البدر المنير (صفحة 3161)

هَذَا الحَدِيث صَحِيح، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد (?) ، وَالتِّرْمِذِيّ (?) ،

وَالنَّسَائِيّ (?) ، وَابْن مَاجَه (?) ، وَالدَّارَقُطْنِيّ (?) ، وَالْبَيْهَقِيّ (?) فِي «سُنَنهمْ»

وَالْحَاكِم فِي «مُسْتَدْركه» (?) ، وَابْن خُزَيْمَة (?) ، وَابْن حبَان (?) فِي

«صَحِيحَيْهِمَا» بِإِسْنَاد جيد من حَدِيث سماك، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن

عَبَّاس مَرْفُوعا بِهِ. قَالَ الْحَاكِم: هَذَا حَدِيث صَحِيح وَلم يخرجَاهُ، وَقَالَ

أَبُو دَاوُد: رَوَاهُ جمَاعَة [عَن سماك] (?) عَن عِكْرِمَة مُرْسلا، وَكَذَا قَالَ

التِّرْمِذِيّ أَنه رُوِيَ مُرْسلا عَن عِكْرِمَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ من غير ذكر ابْن عَبَّاس.

وَقَالَ النَّسَائِيّ: إِنَّه أولَى بِالصَّوَابِ. قَالَ: وَسماك يَتَلَقَّن، فَإِذا أنفرد بِأَصْل

لم يكن حجَّة. ورده ابْن حزم بسماك كعادته، وَقَالَ (?) : رِوَايَته لَا يحْتَج

بهَا. وَأما رده بِالْإِرْسَال فقد علم مَا فِي تعَارض (الْوَصْل) (?) والإرسال،

وَلَا شكّ أَن الْوَصْل زِيَادَة، وَهِي من الثِّقَة مَقْبُولَة، لَا جرم صححها ابْن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015