هَذَا الحَدِيث صَحِيح، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد (?) ، وَالتِّرْمِذِيّ (?) ،
وَالنَّسَائِيّ (?) ، وَابْن مَاجَه (?) ، وَالدَّارَقُطْنِيّ (?) ، وَالْبَيْهَقِيّ (?) فِي «سُنَنهمْ»
وَالْحَاكِم فِي «مُسْتَدْركه» (?) ، وَابْن خُزَيْمَة (?) ، وَابْن حبَان (?) فِي
«صَحِيحَيْهِمَا» بِإِسْنَاد جيد من حَدِيث سماك، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن
عَبَّاس مَرْفُوعا بِهِ. قَالَ الْحَاكِم: هَذَا حَدِيث صَحِيح وَلم يخرجَاهُ، وَقَالَ
أَبُو دَاوُد: رَوَاهُ جمَاعَة [عَن سماك] (?) عَن عِكْرِمَة مُرْسلا، وَكَذَا قَالَ
التِّرْمِذِيّ أَنه رُوِيَ مُرْسلا عَن عِكْرِمَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ من غير ذكر ابْن عَبَّاس.
وَقَالَ النَّسَائِيّ: إِنَّه أولَى بِالصَّوَابِ. قَالَ: وَسماك يَتَلَقَّن، فَإِذا أنفرد بِأَصْل
لم يكن حجَّة. ورده ابْن حزم بسماك كعادته، وَقَالَ (?) : رِوَايَته لَا يحْتَج
بهَا. وَأما رده بِالْإِرْسَال فقد علم مَا فِي تعَارض (الْوَصْل) (?) والإرسال،
وَلَا شكّ أَن الْوَصْل زِيَادَة، وَهِي من الثِّقَة مَقْبُولَة، لَا جرم صححها ابْن