وَغير ذَلِك من مؤلفاتي وَغَيرهَا
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن وَقيل مُحَمَّد بن حَمْزَة الفنادي
وَيُقَال الفناري بالراء مَكَان الدَّال الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى قَرْيَة مُسَمَّاة كفساد كَمَا قَالَ الأسيوطي حاكيا لذَلِك عَن جد صَاحب التَّرْجَمَة ولد فِي صفر سنة 751 إِحْدَى وَخمسين وَسَبْعمائة وَأخذ عَن عَلَاء الدَّين الْأسود وشارح المغني والوقاية وَعَن مُحَمَّد الأقسرائي ببلاده وارتحل إِلَى مصر وَأخذ عَن الشَّيْخ أكمل الدَّين وَغَيره ثمَّ رَجَعَ إِلَى الروم فولي قَضَاء بروسا وارتفع قدره عِنْد ابْن عُثْمَان جدا وَحل عِنْده الْمحل الْأَعْلَى فَصَارَ فِي معنى الْوَزير واشتهر ذكره وشاع فَضله
قَالَ ابْن حجر كَانَ عَارِفًا بِعلم الْعَرَبيَّة والمعاني وَالْبَيَان والقراآت كثير الْمُشَاركَة فِي الْفُنُون وَكَانَ حسن السمت كثير الْفضل والإفضال وَلما دخل الْقَاهِرَة يُرِيد الْحَج اجْتمع بِهِ فضلاء الْعَصْر وذاكروه وباحثوا وشهدوا لَهُ بالفضيلة ثمَّ رَجَعَ وَكَانَ قد أثرى إِلَى الْغَايَة حَتَّى يُقَال إن عِنْده من النَّقْد خَاصَّة مائَة وَخمسين ألف دِينَار وَحج سنة 823 فَلَمَّا رَجَعَ طلبه الْمُؤَيد فَدخل الْقَاهِرَة وَاجْتمعَ بفضلائها ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْقُدس فزار ثمَّ رَجَعَ إِلَى بِلَاده ثمَّ حج فِي سنة 833 وَرجع إِلَى بِلَاده وَمَات بِشَهْر رَجَب من هَذِه السّنة وَقيل فِي الَّتِي بعْدهَا وَهُوَ مُصَنف فُصُول الْبَدَائِع فِي أصُول الشَّرَائِع جمع فِيهِ الْمنَار والبزدوى ومحصول الإِمَام الرازى ومختصر ابْن الحاحب وَغير ذَلِك وَأقَام فِي عمله ثَلَاثِينَ سنة وَهُوَ من أجل الْكتب الْأُصُولِيَّة وأنفعها وأكثرها فَوَائِد وَله تَفْسِير للفاتحة ورسالة أَتَى فِيهَا بمسائل من مائَة فن وَتكلم فِيهَا على مسَائِل مشكلة