وَعدم حَرَكَة الأعادي عَلَيْهِ برا وبحرا مَعَ طول الْمدَّة وَكَانَ مُطَاعًا مهيبا عَارِفًا بالأمور يعظم أهل الْعلم وَلَا يُقرر فِي المناصب الشَّرْعِيَّة إِلَّا من يكون أَهلا لَهَا ويتحرى لذَلِك ويبحث عَنهُ ويبالغ وَحج بعد استقراره فِي السلطنة ثَلَاث حجات وَكَانَ عَظِيم الْمَكْر طَوِيل الصَّبْر على مَا يكره إِذا حاول أمرا لَا يسْرع فِيهِ بل يحْتَاط غَايَة الِاحْتِيَاط وَكَانَت وَفَاته تَاسِع عشر ذي الْحجَّة سنة 741 إحدى وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وسلطن من أَوْلَاده ثَمَانِيَة أنفس وَهَذَا من أعجب مايحكى
قد تقدم تَمام نسبه فِي تَرْجَمَة أَخِيه الْحسن ولد سنة 990 تسعين وَتِسْعمِائَة فِي رَمَضَان مِنْهَا وَقيل فِي شعْبَان وَأخذ الْعلم عَن عُلَمَاء الْيمن الْمَشْهُورين بِذَاكَ الزَّمن وَمِنْهُم وَالِده الإِمَام وبرع فِي عدَّة عُلُوم ودرس وَأفْتى واشتهر فَضله وزهده وورعه وعفته وَحسن تَدْبيره وَلما مَاتَ وَالِده فِي التَّارِيخ الْمُتَقَدّم أجمع الْعلمَاء عَلَيْهِ وَبَايَعُوهُ وَذَلِكَ فِي سنة 1029 ثمَّ كَانَ من التأييد والنصر خُرُوج أَخِيه سيف