صَاحب التَّرْجَمَة وَبعد صيته وَقَالَ الشّعْر الْفَائِق وَلَوْلَا كَثْرَة تلونه لَكَانَ فَضله كلمة إجماع وَمَات فِي يَوْم الثُّلَاثَاء الْخَامِس وَالْعِشْرين من جُمَادَى الأولى سنة 859 تسع وَخمسين وثمان مائَة وَمن نظمه فِي الْحَافِظ ابْن حجر
(أيا قاضى الْقُضَاة وَمن نداه ... يُؤثر بالأحاديث الصِّحَاح)
(وحقك مَا قصدت حماك إلا ... لآخذ عَنْك أَخْبَار السماح)
(فأروي عَن يَديك حَدِيث وهب ... وَأسْندَ عَن عطا بن أَبى رَبَاح)
وَمن نظمه
(يَا من حَدِيث غرامي فِي محبتهم ... مسلسل وفؤادي مِنْهُ مَعْلُول)
(رَوَت جفونكم اني قتلت بهَا ... فياله خَبرا يرويهِ مَكْحُول)
وَمِنْه
(إِذا شهِدت محاسنه بأنى ... سلوت وَذَاكَ شئ لَا يكون)
(أَقُول حَدِيث جفنك فِيهِ ضعف ... يرويهِ وعطفك فِيهِ لين)
مُحَمَّد بن الْحسن بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُسلم كمحمد بن محيي
بِضَم الْمِيم وَفتح الْمُهْملَة وَتَشْديد الْيَاء ابْن العليف بِضَم الْعين الْمُهْملَة مُصَغرًا المالكي الشافعي وَيعرف بِابْن العليف ولد سنة 742 اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة بِبِلَاد حاي بن يَعْقُوب وَتردد إِلَى مَكَّة غير مرة سمع بهَا فِي بعض قدماته على الْعِزّ بن جمَاعَة وَقَالَ الشّعْر فمهر فِيهِ ونظم الْكثير وَانْقطع لى الشريف حسن بن عجلَان ومدحه بقصائد كَثِيرَة وَقدم إِلَى الإِمَام النَّاصِر صَلَاح الدَّين مُحَمَّد بن علي إِلَى الْيمن فمدحه بقصائد
مِنْهَا القصيدة الْمَشْهُورَة الَّتِى يَقُول فِيهَا
(جادك الْغَيْث من طلول بوالي ... كبروج من النُّجُوم خوالي)