يشْتَمل عَلَيْهَا رسائل وَلم تَرَ عَيْنَايَ مثله فِي التَّوَاضُع وَعدم التلفت إِلَى مناصب الدُّنْيَا مَعَ قلَّة ذَات يَده وَكَثْرَة مكارمه وَله فِي الزّهْد طَريقَة لَا يلْحقهُ فِيهَا غَيره بِحَيْثُ كَانَ يكْتَفى بِمَا يحصل لَهُ من أُجْرَة تِلَاوَة الْقُرْآن وَمَا يحصل لَهُ من أُجْرَة مَا ينسخه بِخَطِّهِ الْحسن وَله من قُوَّة الْفَهم وَسُرْعَة الْإِدْرَاك وَحل الدقائق مَا يبهر من عرفه وَلَو طَال عمره وَأَقْبل عليّ التصنيف لجاء بالعجاب وَمَات رَحمَه الله فِي الْيَوْم الثاني من شهر شَوَّال سنة 1209 تسع وَمِائَتَيْنِ وَألف
كَانَ فى أَوَائِل الْأَمر أحد مماليك السُّلْطَان قايتباي وَكَانَ أميالا يعرف شيأ لِأَنَّهُ جلب من بِلَاده وَهُوَ كَبِير قد شرع فِيهِ الشيب وَصَارَ السُّلْطَان