المخضرمين ثمَّ المغير اسمهم ثمَّ المواخا بَينهم ثمَّ اللّبَاب فِي الألقاب ثمَّ بذل الْجهد فِي من سمي بفهد وَابْن فَهد والمشارق المنيرة فِي ذكر بني ظهيرة وَله فِي كل بَيت من بيُوت مَكَّة الْمَشْهُورَة بِالْعلمِ مُصَنف وَله غير ذَلِك من المصنّفات وَمَات يَوْم الْجُمُعَة سَابِع شهر رَمَضَان سنة 885 خمس وَثَمَانِينَ وثمان مائَة
349 - عمر بن مجد السّراج أبوحفص اليماني الزبيدي الشافعي
وَيعرف بالفتى من الفتوة وَهُوَ لقب أَبِيه ولد سنة 801 وَاحِدَة وثمان مائو بزبيد وَنَشَأ بهَا وَقَرَأَ على الْفَقِيه مُحَمَّد بن صَالح والشرف بن المقرى ولازمه أتم دهرا مُلَازمَة طَويلا ثمَّ انْتقل إلى بِلَاد أصَاب فَمَكثَ بِبَعْض قراها وارتحل إليه الطّلبَة واشتغل بالتدريس والتصنيف وقصده الطّلبَة من الأماكن الْبَعِيدَة كل ذَلِك فِي حَيَاة شَيْخه وَلما استولى علي بن طَاهِر على الْيمن أكْرم صَاحب التَّرْجَمَة ورتب لَهُ من الْوَقْف مَا يَكْفِيهِ ثمَّ قَلّدهُ أَمر الأوقاف وصرفها لمستحقها والإذن فِي النِّيَابَة لمن لَا يحسن الْمُبَاشرَة وَله تصانيف مِنْهَا مهمات الْمُهِمَّات اختصر فِيهَا مهمات الأسنوي والابريز فِي تَصْحِيح الْوَجِيز والالهمام لما فِي الرَّوْض من الأوهام مُصَنف شَيْخه ابْن الْمقري وأفرد زَوَائِد الأنوار على الرَّوْضَة وَسَماهُ أنوار الأنوار وَكَذَا فعل فِي جَوَاهِر القمولى وَشرح الْمِنْهَاج لِابْنِ الملقن وَقد انْتفع بِهِ فِي الْفِقْه أهل الْيمن طبقَة بعد طبقَة حَتَّى صَار غالبهم من تلامذته وَمَات فِي صفر سنة 887 سبع وَثَمَانِينَ وثمان مائَة وارتجت النواحي لمَوْته