(رَهْط إسماعيل قطاع الطر ... يق إِلَى الله وأرباب الريب)
(سفل حمقى رعاع غاغة ... أكلب فيهم على الدُّنْيَا كلب)
وَقد كَانَ قَامَ صَالح الْمصْرِيّ هَذَا على صَاحب التَّرْجَمَة فتعصبوا لَهُ حَتَّى نفوه إِلَى الْهِنْد ثمَّ كَانَ الْفَقِيه أَحْمد الناشري عَالم زبيد يقوم عَلَيْهِ وعَلى أَصْحَابه وَلَا يَسْتَطِيع أَن يغيّرهم عَمَّا هم فِيهِ لميل السُّلْطَان اليه وبالع فِي تَعْظِيمه الحزرجي فِي تَارِيخه وَقَالَ كَانَ فِي أول أمره معلم أَوْلَاد ثمَّ اشْتغل بالنسك وَالْعِبَادَة وَصَحب الشُّيُوخ فَفتح عَلَيْهِ وتسلّك على يَدَيْهِ الجم الْغَفِير وَبعد صيته وانتشرت كراماته وَارْتَفَعت مكانته عِنْد الْخَاص وَالْعَام وَبَالغ الْأَشْرَف إسماعيل بن الْعَبَّاس في امْتِثَال أوامره مَاتَ في نصف شهر رَجَب سنة 806 سِتّ وثمان مائَة
(87) السَّيِّد إسماعيل بن أَحْمد الكّبسي
ولد تَقْرِيبًا بعد سنة 1150 خمسين وَمِائَة وَألف وَهُوَ أحد عُلَمَاء صنعاء المعاصرين لَهُ عرفان بالنحو وَالصرْف والمعاني وَالْبَيَان وَالْفِقْه وإلمام بالأصول لَا سِيمَا أصُول الدَّين وَهُوَ بمَكَان من الزّهْد والعفة والأنجماع عَن بنى الدِّينَا والقنوع بِمَا يصل إليه وإن كَانَ يَسِيرا وَله عناية بقول الْحق والمناصحة لأهل الولايات وَأكْثر مَا يكْتب إِلَى فِي ذَلِك من كَلِمَاته المقبولة وَله شعر جيّد فَمن شعره مَا كتبه إِلَى يعاتبني لما شددت على جمَاعَة من الْقُضَاة الَّذين يَأْخُذُونَ الْأُجْرَة من النَّاس وَكَانَ فيهم ثَلَاثَة حكام من الكباسية وَمن جملَة أبياته قَوْله
(عزّ الْأَنَام مُحَمَّد فَهُوَ الَّذِي ... طابت عناصره وَأكْرم من سُئِلَ)
(الحبر وَالْبَحْر الخضّم وحاكم ... الإسلام عالمنا وملجأ من وَجل)