المراد بأهل القرآن: المؤمنون الذين صدَّقوا القرآن، وخاصة من يتولى بحفظه وتلاوته ومراعاة حدوده وأحكامه.

وقوله: "فإِن اللَّه وتر". قال في "النهاية" (?): أي واحد في ذاته لا يقبل الانقسام ولا التجزئة واحد في صفاته لا شبه له ولا مثل، واحد في أفعاله لا شريك له ولا معين.

وقوله: "ويحب الوتر". أي يُثيْب عليه ويقبل من عامله، وقال القاضي: كلما ناسب الشيء أدنى مناسبة كان أحب إليه مما لم تكن له تلك المناسبة.

291 - وعن ابن عمر - رضي اللَّه عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اجعَلوا آخرَ صَلاتِكُمْ باللَّيْلِ وِتْرًا". متفق عليه (?).

قد استدل به من يوجب (أ) الوتر، وهو متأوَّل بما تقدم.

292 - وعن طَلْق بن علي -رضي اللَّه عنه- سمعت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا وتْرَانِ في ليلة" رواه أحمد والثلاثة، وصححه ابن حبان (ب) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015