والجمع بينهما بأنه أراد الطهارة الكبرى، ولم يوافق ابن عمر على جواز السجود بلا وضوء إلا الشَّعْبِى أخرجه ابن أبي شيبة (أ) عنه بسند صحيح (?).
وظاهر أحاديث السجود كما صار إليه ابن عمر إذ لم يؤمر المستمعون لقراءة النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - بالطهارة، ومن البعيد أن يكونوا الجميع على وضوء، [وقد ذهب إلى ما روي عن ابن عمر أبو طالب والمنصور باللَّه (?)، وهكذا الخلاف في طهارة اللباس والمُصلي (ب) ويتفقون في (جـ) اشتراط ستر العورة والاستقبال مع الإمكان] (د). واللَّه أعلم.
264 - وعن ابن عباس - رضي اللَّه عنهما - قال: "ص ليست من عزائم السجود وقد رأيت رسولَ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يسجد فيها". رواه البخاري (?).
وعنه: "أن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - سجد بِالنَّجْمِ". رواه البخاري (?).
وقوله: "عزائم السجود": العَزيمةَ: فعيلة من العزْم وهو عقد القلب على الشيء وفي اصطلاح الأصوليين (?): ما شرع من الأحكام ابتداء،