الاستئذان بعد أن ساق حديث التشهد قال: "وهو بين ظهرانينا، فلما قبض قلنا: السلام يعني (أ) على النبي"، وأخرجه أبو عوانة وغيره (?) إلى أبي نعيم شيخ البخاري بلفظ: "فلما قُبض قلنا: السلام على النبي" وأخرج عبد الرزاق (?) أن الصحابة لما مات النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا: السلام على النبي، وهو بإسناد صحيح.

وقد روي (ب) عن ابن مسعود (?) بإسناد ضعيف أنه لما قال له ابن عباس: إنما كنا نقول: السلام عليك أيها النبي إذا كان حيا، قال ابن مسعود: "هكذا عُلمنا، وهكذا نُعَلِّم" ولكن العمل على الأول.

وذكر هنا بلفظ النبي ليجمع له بين وصفي النبوة والرسالة في أول التشهد وآخره، وقدم وصف النبوة لأنها كذلك تقدمت في الخارج.

وقوله: "ورحمة الله": أي إحسانه (?)، "وبركاته" أي زيادته من كل خير.

وقوله: "السلام علينا": فيه دلالة على استحباب تقديم النفس في الدعاء، وفي الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم - كان إذا ذكر أحدًا فدعا له بدأ بنفسه، وكذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015