النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - كان يصلّي ويركع ويسجد ولم يثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - فعل ذلك بغير طمأنينة.
وأما الطحاوي (?)، فظاهر كلامه موافقة الحنفية للجمهور في الوجوب، فإنّه ترجم: "مقدار الركوع والسجود" ثمّ ذكر حديث أبي داود في قول: "سبحان ربي العظيم" ثلاثًا في الركوع وذلك أدناه، قال: فذهب قوم إلى أنّ هذا مقدار الركوع والسجود لا يجزئ أدنى منه. قال: وخالفهم آخرون فقالوا: إذا استوى راكعًا، واطمأن ساجدًا أجزأ (أ)، ثمّ قال: وهذا قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد.
فائدة: الرَّجل الّذي علمه النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - اسمه: خلادُ بن رافع جد علي بن يحيى راوي الحديث، وصرح ابن أبي شيبة (?) باسمه في روايته لحديث رفاعة، وفي رواية التّرمذيّ (?): "جاء رجل كالبدوي" لا ينافي ذلك لأنه شبه بالبدوي؛ لأنه أخف صلاته، ووقع في رواية النَّسائيّ (?) أنه صلّى ركعتين وفيه إشعار بأن الصّلاة نفل ولعلّها تحية المسجد، وفي الرِّواية المذكورة: "وقد كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يرمقه في صلاته" زاد في رواية إسحاق بن طلحة (?) ولا يدري ما يعيب منها (ب) [ووقع في رواية رفاعة بن رافع عند