وهو أحد أئمة المسلمين والحفاظ والجهابذة المكْثِرين الذين يُعتمد عليهم، ويُرجع إليهم (أ).
قال بعضهم: هو تالي الشيخَيْن في علمهما وفضلهما، سكن البصرة، وروى سننه ببغداد فأخذها أهلُها عنه، وعَرَضه على أحمد فاستجاده واستحسنه (?).
وقال الخلال: لم يسبقه أحدٌ في زمنه إلى معرفته بتخرج العلم (?) وقيل في حقة: أُلِيْنَ له الحديث كما أُلِيْنَ الحديدُ لداود - عليه السلام (?) -، سَمِع من أحمد والقعنَبِيّ وسليمان بن حرب وقُتَيْبَة وغيرهم (?).
وروى عنه خلائق كالترمِذِيّ والنَّسَائي (?).
قال: كتبتُ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - خمسمائة ألف حديث، انتخبتُ منها ما ضمنته كتاب "السنن"، وأحاديثه أربعة آلاف حديث وثمان مائة (ب) ليس فيها حديث أجمع الناس على تَركِهِ (?).
قال القاضي: كتابُ الله أصلُ الإسلام، وكتاب أبي داود (?).
قال الخطابي: هو أحسن وضعا وأكثر فقها من الصحيحين (?).