و"له" متعلق بـ {كُفُوًا}؛ لبيان من [نُفيت] (أ) عنه المكافأة، وإنما قدم الخبر على الاسم لأن المقصود نفي المكافأة، فكان تقديمها أولى، وقدم الظرف للاهتمام بذكر من [نُفيت] (ب) عنه المكافأة. نقل صاحب "الانتصاف" (?) عن سيبويه (?) أنه سمع بعض جفاة العرب يقول: ولم يكن أحد كفوًا له. وجرى على ما هو الأصل في الكلام؛ وخفي عن طبعه لطف المعنى الذي لأجله اقتضى تقدم الظرف والخبر.
واعلم أن العلماء اختلفوا في أنه هل يوصف شيء من الأسماء بأنه الاسم الأعظم أو لا؟ فذهب قوم (?) إلى إنكاره؛ كأبي جعفر الطبري وأبي الحسن الأشعري وأبي حاتم ابن حبان والقاضي أبي بكر الباقلاني، فقالوا: لا يجوز تفضيل بعض الأسماء على بعض. ونسب بعضهم ذلك إلى مالك، وأخذه عن قول مالك أنه يكره أن تعاد سورة أو تُردَّد دون غيرها من السور؛ لئلا يُظَن أن بعض القرآن أفضل من بعض، [فيؤذن] (جـ) باعتقاد نقصان المفضول عن الأفضل. وحملوا ما ورد من ذلك على أن المراد بالأعظم: العظيم، وأن أسماء الله تعالى كلها عظيمة. وعبارة أبي جعفر الطبري (3): اختلفت الآثار