سأل الله باسمه الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب". أخرجه الأربعة، وصححه ابن حبان (?).
وفي رواية لأبي داود (?): "لقد سألت الله تعالى بالاسم الأعظم". قال المنذري (?): قال شيخنا الحافظ أبو الحسن المقدسي: هذا -يعني الإسناد الذي ساقه أبو داود- لا مطعن فيه، ولا أعلم أنه روي في هذا الباب حديث أجود إسنادًا منه. قال: وهو يدل على بطلان مذهب من ذهب إلى نفي القول بأن لله تعالى اسمًا هو الاسم الأعظم. انتهى.
وهذا الدعاء الجليل متضمن لمعان لطيفة من التوحيد والثناء، فقوله: "أنك أنت الله". إثبات للذات، وقوله: "لا إله إلا أنت". نفي للشريك وكل ما سواه، وقوله: "الأحد". صفة كمال؛ لأن الأحد الحقيقي ما يكون منزه الذات عن (أ) التركيب والتعدد وما يستلزم أحدهما، كالجسمية والتحيز والمشاركة في الحقيقة وخواصها؛ كوجوب الوجود والقدرة الذاتية