الأنصاري تسميتها: "غراس الجنة". وهو أنه مر - صلى الله عليه وسلم - ليلة الإسراء على إبراهيم - عليه السلام - فقال له: مُر أمتك فليكثروا من غراس الجنة، فإن تربتها طيبة وأرضها واسع". فقال - صلى الله عليه وسلم -: "ومن غراس الجنة لا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم" (?).
قال العلماء: سبب ذلك أنها كلمة استسلام وتفويض إلى الله تعالى، واعتراف بالإذعان له، وأنه لا مانع غيره، ولا رادَّ لأمرِه، وأن العبد لا يملك شيئًا من الأمر. قال أهل اللغة: الحول عبارة عن الحركة والحيلة. أي لا حركة ولا استطاعة ولا حيلة إلا بمشيئة الله.
وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في معناها: أي لا حول عن المعاصي إلا بعصمة الله، ولا قوة على طاعة الله إلا بالله. قال عليه الصلاة والسلام: "كذلك أخبرني جبريل عن الله تبارك وتعالى" (?). وروي عن علي رضي الله عنه في معناها: أي أنَّا لا نَملِك مع الله شيئًا، ولا نملك من دونه شيئًا، ولا نملك إلا ما ملَّكَنا مما هو أملك به منا. وقيل: لا حول في دفع شرٍّ، ولا قوة في تحصيل خيرٍ إلا بالله. ويعبر عن هذه الكلمة بالحوقلة والحولقة، وبالأول جزم الأزهري (?)، والثاني الجوهري (?).
ويقال أيضًا: لا حيل ولا قوة. في لغة غريبة حكاها الجوهري وغيره (?).