جاء في الحديث تفسيرها بما يشمل هذا المذكور وغيره؛ من الصلاة والصيام والحج كما في حديث ابن عباس، أخرجه ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه (?): "الباقيات الصالحات". قال: هي ذكر الله؛ لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، وتبارك الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأستغفر الله، وصلى الله على رسول الله، والصيام، والصلاة، والحج، والصدقة، والعتق، والجهاد، والصلة، وجميع أعمال الحسنات، وهن الباقيات الصالحات التي تبقى لأهلهن في الجنة.
وأخرج ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم (?)، عن قتادة في قوله تعالى: {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} (?). قال: كل شيء من طاعة الله فهو من الباقيات الصالحات.
وأخرج بن أبي حاتم وابن مردويه (2)، [عن قتادة] (أ)، أنه سئل عن الباقيات الصالحات، فقال: كل ما أريد به وجه الله.
ولا معارضة بين هذا وبين حديث أبي سعيد؛ فإن الإخبار عن الباقيات الصالحات بهذه الكلمات لا يقتضي الحصر اقتضاءً كليًّا؛ فإن تعريف المبتدأ قد يكون لغير إرادة الحصر، أو بأن ذكرها في حديث أبي سعيد للتَّنبيه على مزيد فضلها حتى كأنها هي المعتبرة وحدها، فتفيد الحصر ادعاءً ومبالغةً لا حقيقة. وقد وردت أحاديث كثيرة مؤيِّدة لحديث أبي سعيد؛ أخرج ابن أبي