التي وسعت كل شيء. ونقل القاضي عياض (?) عن (أأبي بكر أ) القشيري قال: الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - من الله تشريف وزيادة تكرمة، وعلى من دون النبي رحمة. [فمعنى] (ب) قولنا: اللهم صل على محمد. عظم محمدًا، والمراد بالتعظيم؛ [بإعلاء] (جـ) ذكره وإظهار دينه، وإبقاء شريعته في الدنيا، وفي الآخرة بإجزال مثوبته وتشفيعه في أمته، والشفاعة العظمى للخلائق أجمعين في المقام المحمود. ومشاركة الآل والأزواج بالعطف؛ يراد في حقهم التعظيم اللائق بهم، وبهذا يظهر وجه اختصاص الصلاة بالأنبياء دون من عداهم، ويتأيد هذا بما أخرجه الطبراني (?) من حديث ابن عباس رفعه: "إذا صليتم عليَّ فصلوا على أنبياء الله؛ فإن الله بعثهم كما بعثني". فجعل العلة البعثة، فتكون مختصة بمن بعث.

وأخرج ابن أبي شيبة (?) عن ابن عباس بسند صحيح قال: ما أعلم الصلاة تنبغي من أحد على أحد إلا على النبي - صلى الله عليه وسلم -. وحكى القول به عن مالك، وقال: ما تُعبِّدنا به. وجاء نحوه عن عمر بن عبد العزيز. [و] (د) عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015