يدخل عليهم المشقة. وقد عند بعض العلماء مشقة الوالي على من وليه من الكبائر، وهو صريح حديث أبي عَوانة؛ فإن اللعنة إنما تكون على من فعل الكبيرة. والله أعلم.

1254 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه". متفق عليه (?).

1255 - وعنه، أن رجلًا قال: يا رسول الله، أوصني. قال: "لا تغضب". فردد مرارًا. قال: "لا تغضب". أخرجه البخاري (?).

قوله: "إذا قاتل". وفي رواية لمسلم (?): "إذا ضرب أحدكم". وفي رواية (?): "فلا يلطمن الوجه". وفي رواية (?): "إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه فإن الله خلق آدم على صورته".

الحديث فيه دلالة على حرمة الوجه زيادة على سائر البدن، وأنه يترقى عن أن يصاب بضرب أو لطم ولو في حد، وذلك لأن الوجه لطيف مجمع المحاسن، وأعضاؤه نفيسة لطفة، وأكثر الإدراك بها، فقد يبطلها ضرب الوجه، وقد ينقصها، وقد يشوه الوجه، والشَّين فيه فاحش؛ لأنه بارز ظاهر لا يمكن ستره، ومتى أصابه ضرب لا يسلم من شين غالبًا، ويدخل في النهي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015