سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ} (?) الآية.
1246 - وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الظلم ظلمات يوم القيامة". متفق عليه (?).
الحديث فيه دلالة على تحريم الظلم، وهو يشمل جميع أنواعه، سواء كان في نفس أو مال أو عرض.
وقوله: "ظلمات يوم القيامة". قال القاضي عياض (?): قيل: هو على ظاهره فيكون ظلمات على صاحبه لا يهتدي يوم القيامة سبيلًا حيث يسعى نور المؤمنين بين أيديهم وبأيمانهم، ويحتمل أن الظلمات مرادٌ بها الشدائد، وبه فَسَّرُوا قوله تعالى: {قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} (?). أي من شدائدهما، ويحتمل أنها كناية عن [الأنكال] (أ) والعقوبات، والله أعلم.
1247 - وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإنه أهلك من كان قبلكم". أخرجه مسلم (?).