وإن كان النووي في "فتاويه" نسبه إلى "مسند أبي يعلى" (?) من حديث أنس بإسناد ضعيف، وغفل عن رواية الترمذي (?) له بإسناد أقوى منه من حديث أنس أيضًا، وصححه ابن حبان (?) من حديث عمار، ويقويه ما أخرجه ابن أبي شيبة (?) من حديث عبد الرحمن بن جبير بن نُفَيْر أحد التابعين بإسناد حسن قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليدركن المسيح أقوامًا إنهم لمثلكم أو خير -ثلاثا- ولن يخزي الله أمة أنا أولها والمسيح آخرها". وأخرج أبو داود والترمذي (?) من حديث ثعلبة رفعه: "تأتي أيام للعامل فيهن أجر خمسين". قيل: منهم أو منا يا رسول الله؟ قال: "بل منكم". واحتج ابن عبد البر (?) أيضًا بحديث عمر رفعه: "أفضل الخلق إيمانًا قوم في أصلاب الرجال يؤمنون بي ولم يروني". أخرجه الطيالسي (?) وغيره لكن إسناده ضعيف فلا حجة فيه. وروى أحمد والدارمي والطبراني (?) من حديث أبي جمعة قال: قال أبو عبيدة: يا رسول الله، أحد خير منا؟ أسلمنا معك وجاهدنا معك. قال: "قوم يكونون من بعدكم، يوُمنون بي ولم يروني". وإسناده حسن، وقد صححه الحاكم (?)، واحتج من حيث القياس بأن السبب في كون القرن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015