التي يحلف بها: "أشهد عند الله، والذي نفسي بيده". ومنها: لاها الله (?). ولكنه لم يحلف بها - صلى الله عليه وسلم -، ولكنه قرر عليها أبا بكر.
قوله: "لا" نفي للكلام السابق، و"مقلب القلوب"، هو المقسم به، والمراد بتقلب القلوب هو تقليب أعراضها وأحوالها، لا تقليب ذات القلب. قال الراغب (?): تقليب الله القلوب والأبصار صرفها عن رأي إلى رأي، والتقلب (أ) التصرف، قال الله تعالى: {أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ} (?). قال: وسمي قلب الإنسان قلبا لكثرة تقلبه، ويعبر بالقلب عن المعاني التي تختص به من الروح والعلم والشجاعة، ومنه قوله تعالى: {وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ} (?). أي الأرواح. وقوله: {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ} (?). أي علم وفهم. وقوله تعالى: {وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ} (?). أي تثبت به شجاعتكم. وقال القاضي أبو بكر بن العربي (?): القلب جزء من البدن، خلقه الله تعالى وجعله للإنسان محل العلم والكلام وغير ذلك من الصفات الباطنة (ب)، وجعل ظاهر البدن محلّ التصرفات الفعلية والقولية، ووكل به