ثابت محفوظ، إلا أنَّا نرى أنه كتاب غير مسموخ عمن فوق الزهري. وقال يعقوب بن سفيان (?): لا أعلم في جميع الكتب المنقولة كتابًا أصح من كتاب عمرو بن حزم هذا، فإن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والتابعين يرجعون إليه ويدَعون رأيهم. وقال الحاكم (?): قد شهد عمر بن عبد العزيز وإمام عصره الزهري بالصحة لهذا الكتاب. ثم ساق ذلك بسنده إليهما، وقد وصله نعيم بن حماد عن ابن المبارك عن معمر عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن أبيه عن جده (?)، وجده محمد بن عمرو بن حزم ولد في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولكن لم يسمع منه (?)، وكذا أخرجه عبد الرزاق (?) عن معمر من طريقه.
قوله: كتب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أهل اليمن. ذكر فيه الفرائض والسنن والديات.
وقوله: "اعتبط". هو بالعين المهملة والطاء المهملة افتعل، من عبط الناقة، إذا ذبحها من غير مرض ولا داء، ومات عَبْطةً: أي صحيحًا شابًّا من غير هرم، قال أمية (?):
مَن لم يمُتْ عَبْطةً يَمُتْ ... هَرَمًا للموت كأس والمرء ذائقها
واعتبط كعبط، قال تأبط شرا (?):