وإن لم تكن له عناية في تحصيل الطعام، والله أعلم.
960 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "عُذِّبت امرأة في هرّة، سجنتْها حتى ماتت، فدخلت النار فيها؛ لا هي أطعمتها وسقتها إذ هي حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض". متفق عليه (?).
قوله: "عذبت امرأة". قال المصنف رحمه الله تعالى (?): لم أقف على اسمها، ووقع في رواية أنها "حِمْيَريَّة"، وفي أخرى أنها "من بني إسرائيل" وكذا لمسلم (?)، والجمع ممكن؛ لأن طائفة من حِمْيَر دخلوا في اليهودية، فقوله: "من بني إسرائيل". نسبة إلى دينها لأنها على دين بني إسرائيل، ونسبتها إلى حمير نسبة إلى قبيلتها، (أوقد وقع للبيهقي أ) في كتاب "البعث" (?) ما يدل على ذلك.
وقوله: "في هرة". أي بسبب هرة، والهرة أنثى السِّنَّوْر، والهر الذكر، ويجمع الهر على هِرَرَة، كقرد وقِرَدَة، وتجمع الهرة على هِرَر كقِرْبَة وقِرَب.
وقوله: "من خشاش الأرض". بفتح المعجمة، ويجوز ضمها