تسميته صيحانيا حديثًا وهو ما رواه ابن المؤيد الحموي عن جابر - رضي الله عنه - قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يومًا في بعض حيطان المدينة ويد علي في يده فمررنا بنخل فصاح النخل هذا محمَّد رسول الله -هذا علي سيف الله فالتفت النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى علي وقال "سمه الصيحاني" ذكره ابن الجوزي في الموضوعات. وفضيلة المسجد كائنة لما كان في زمنه - صلى الله عليه وسلم - ولما زيد فيه وذلك لأنه - صلى الله عليه وسلم - قد اطلع على ما سيكون بعده. وقد أخبر بمضاعفة الثواب لمن صلى فيه، ويدل على ذلك أن عمر زاد فيه من جهة القبلة الرواق المتوسط بين الروضة ورواق المحراب العثماني وحده في الغرب إلى الأسطوانة السابعة من المنبر، ولم يزد شيئًا في جهة الشرق لأن الحجرة كانت هي الحدُّ في الشرق في زمنه ثم زاد عثمان في القبلة إلى موضع محرابه اليوم ولم يزد في شرقيه وزاد في غربيه قدر الأسطوانة فجدار المسجد في زمنه من جهة الغرب انتهى إلى الأسطوانة الثامنة (أ) من المنبر وما بعدها إلى الجدار أسطوانتان فقط زادهما الوليد والخامسة من المنبر هي نهاية المسجد النبوي بعد الزيادة الثانية وَحَدُّه من جهة الشام قريب من الأحجار التي عند ميزان الشمس بصحن المسجد خلف مجلس مشايخ الحرم، ويندب للزائر أن يصلي عند السواري التي كانت في زمنه - صلى الله عليه وسلم - إذ لا يخلو من صلاته أو صلاة أحد من الصحابة -رضي الله عنهم- والذي ورد له فضل خاص هن ثمان: الأولى التي جعلت علامة لمصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان الجذع الذي يخطب - صلى الله عليه وسلم - أمامها كذا قال ابن زبالة ثم أسطوان ثانية صلى إليها النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد تحويل القبلة بضعة عشر يومًا وهي الثالثة من المنبر ومن القبر ومن القبلة متوسطة الروضة وتسمى أسطوانة الفرغة لما في الطبراني في "الأوسط" إن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015