وقوله: "الحدوا" هو بوصل الهمزة وفتح الحاء، ويجوز القطع وكسر الحاء يقال: لحد يلحد كذهب يذهب، وألحد يلحد إذا حفر اللحد، واللحد بفتح اللام وضمها وهو الحفر تحت الجانب القبلي من القبر. وقوله: "كما صنع برسول الله (أ) - صلى الله عليه وسلم -" فيه دلالة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ألحد له، وقد ورد أيضًا من حديث ابن عمر عند أحمد (?)، وفيه عبد الله (?) العمرى، وعند ابن أبي شيبة (?) من طريق مالك وزيادة (ب) ولأبي بكر وعمر، ومن حديث جابر عند ابن شاهين في الناسخ، ومن حديث بريدة عند ابن عدي (?) في الكامل، ومن حديث أنس (?) عند أحمد وابن ماجه، وإسناده حسن، أنه كان بالمدينة رجلان، رجل يلحد ورجل يشق، فبعث الصحابة في طلبهما، وقالوا: أيهما جاء أولًا عمل عمله لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فجاء الذي يلحد فلحد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومثله من حديث ابن عباس (?) عند أحمد والترمذي، وبيَّن أن الذي كان يضرح هو أبو عبيدة وأن (جـ) الذي كان يلحد هو أبو طلحة الأنصاري، وفي إسناده ضعف، وفي حديثه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015