قوله: "فحفظت من دعائه" يحتمل أنه مسألة فأخبره بما دعا، فلا ينافي ما صرح به الفقهاء من أنه يندب الإسرار به، وبعضهم فَصَّل فقال: يسر في النهار ويجهر في الليل، ويحتمل أنه جهر بذلك ليعلمهم الدعاء كما فعل ابن عباس، ويحتمل أن يقال بتوسعة الأمر وأنه يسوغ الجهر والإسرار، ولعل هذا أولى.

واعلم أنه لا يتعين في الدعاء لفظ مخصوص، وقد نبه عليه في قوله (أ): فأخلصوا (ب) له (جـ) الدعاء، واتباع ما ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم -أولى، وأصح الوارد حديث (د) عوف بن مالك (?) وكذا حديث أبي هريرة، قال الحاكم أبو عبد الله (?): حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم، وقد وقع في ألفاظ الوارد بعض اختلاف، ففي رواية (?) لمسلم: "وقه فتنة القبر وعذاب القبر"، وكذا وقع في رواية أبي داود (?) " فأحيه على الإيمان وتوفه على الإسلام"، والمشهور في معظم كتب الحديث كما في الأصل، وفي سنن أبي داود (?) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015