فقوله (أ) وكل بدعة ضلالة" عام مخصوص كما قال عمر - رضي الله عنه - في التراويح: "نعْمَت البدعة" (?).

وفي الحديث دلالة أيضًا على أنه يستحب للخطيب أن يفخّم الخطبة ويرفع بها صوته، ويجزل كلامه، ويكون مطابقًا للفصل الذي تكلم به (ب) من ترغيبٍ وترهيب.

ويدل على استحباب قول: "أما بعد" في خطب الوَعظ والجمعة والعيد وخطب الكتب المصنفة، وقد عقد البخاري (?) بابًا في استحبابه، وذكر فيه جملة من الأحاديث، [وقد جمع الروايات التي ذكر فيها (جـ) "أما بعد" الحافظ عبد القادر الرهاوي (?) فأخرجها (د) عن اثنين وثلاثين صحابيا، أخرج منها عن المِسور بن مخرمة: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا خطب قال: أما بعد" (?)، ورجاله ثقات، و (هـ) ظاهره المواظبة على ذلك] (و).

واختلف العلماء في أول من تكلم به، فقيل داود صلى الله على نبينا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015