318 - وعن أبي بكرة -رضي اللَّه عنه- أنه انتهى إِلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو راكع، فركع قبل أن يَصِلَ إِلى الصفّ، فقال له (أ) النبي - صلى الله عليه وسلم -: "زَادَكَ الله حِرْصًا، ولا تَعُدْ". رواه البخاري، وزاد أبو داود: "فركع دون الصف ثم مشى إلى الصف" (?).

في الحديث دلالة على أن اللاحق إذا خشى فوات بعض الجماعة قبل أن ينضم أن له الدخول في الجماعة ثم ينضم بحسب إمكانه، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يأمره بإعادة الصلاة، بل قال له: "زادَكَ اللَّه حرصًا"، والمراد بالحرص المحافظة على استكمال الطاعات وعدم المسامحة بترك بعضها -وإن قل- بل ولو حصل معه ترك مندوب.

وبقي الكلام في قوله: "ولا تَعُدْ": فقيل: إنه نهاه عن العوْد إلى الإحرام خارج الصف، فإن حمل النهي على التحريم ناقضه صدر الحديث، وإن حمل النهي على الكراهة بقرينة أوله استقام معناه، ولكن ابن حبان أنكر أن يكون هذا معنى الحديث وقال: أراد لا تعد في إبطاء المجيء إلى الصلاة. وقال ابن القطان الفاسي تبعًا للمهلب بن أبي صفرة: (?) معناه: لا تعد إلى دخولك في الصف وأنت راكع، فإنها (ب)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015