خصال، فأيتهن أجابوك إليها فاقبل منهم وكُفَّ عنهم، وادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم. ثم ادعهم إلى التحوُّل من دارهم إلى دار المهاجرين، فإن أبوا فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين، ولا يكون لهم في الغنيمة والفيءِ شيءٌ إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فسلهُم الجزية، فإن هم أجابوك فاقبل منهم، فإن هُم أبوا فاستعن عليهم بالله وقاتلهم وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوا أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تفعل ولكن اجعل لهم ذمتك، فإنكم إن تُخفروا ذممكم أهون من أن تُخفروا ذمة الله، وإذا أرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تفعل بل على حكمك فإنك لا تدري: أتصيبُ فيهم حكم الله أم لا» أخرجه مسلم.

586 - عن كعب بن مالك - رضي الله عنه -: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد غزوةً ورَّى بغيرها» متفق عليه.

587 - عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله تعالى عنهما: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت الشمس، ثم قام في الناس قال: «أيها الناس، لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف» ثم قال: «اللهم مُنزل الكتاب» رواه البخاري.

588 - عن الصعب بن جثامة - رضي الله عنه - قال: سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أهل الدَّار من المشركين يُبَيَّتُون، فيصيبون من نسائهم وذراريهم، فقال: «هم منهم» متفق عليه.

589 - عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لِرجُلٍ تبعهُ في يوم بدرٍ: «ارجع، فلنْ استعين بمشرك» رواه مسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015