أَخْبَارٍ وَآدَابٍ، وَصَنَّفَ كُتُبًا كَثِيرَةً فِي فُنُونٍ مُسْتَحْسَنَةٍ، وَكَانَ مَشَايِخُهُ وَغَيْرُهُمْ يَحْضُرُونَ عِنْدَهُ، وَيَبِيتُونَ فِي دَارِهِ فِي فُرُشٍ وَأَطْعِمَةٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَكَانَ عَضُدُ الدَّوْلَةِ إِذَا مَرَّ بِدَارِهِ لَا يَجْتَازُ حَتَّى يُرْسِلَ إِلَيْهِ لِيَخْرُجَ فَيُسَلِّمَ عَلَيْهِ، وَكَانَ أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ، يَقُولُ: هُوَ مِنْ مَحَاسِنِ الدُّنْيَا، وَقَالَ الْعَتِيقِيُّ: كَانَ ثِقَةً، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مَا كَانَ ثِقَةً، وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: لَمْ يَكُنْ مِنَ الْكَذَّابِينَ، وَإِنَّمَا كَانَ فِيهِ تَشَيُّعٌ وَاعْتِزَالٌ، وَيَخْلِطُ السَّمَاعَ بِالْإِجَازَةِ، وَبَلَغَ ثَمَانِيَةَ وَثَمَانِينَ سَنَةً، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى.