فَإِنْ تَكُ عَمَّا قَدْ تَقَلَّدْتَ نَائِمًا ... فَإِنِّيَ عَمَّا هَمَّنِي غَيْرُ نَائِمِ

ثُغُورُكُمُ لَمْ يَبْقَ فِيهَا لِوَهْنِكُمْ ... وَضَعْفِكُمُ إِلَّا رُسُومُ الْمَعَالِمِ

فَتَحْنَا الثُّغُورَ الْأَرْمَنِيَّةَ كُلَّهَا ... بِفِتْيَانِ صِدْقٍ كَاللُّيُوثِ الضَّرَاغِمِ

وَنَحْنُ جَلَبْنَا الْخَيْلَ تَعْلُكُ لُجْمَهَا ... وَيَبْلُغُ مِنْهَا قَضْمُهَا لِلشَّكَائِمِ

إِلَى كُلِّ ثَغْرٍ بِالْجَزِيرَةِ آهِلٍ ... إِلَى جُنْدِ قِنَّسْرِينِكُمْ فَالْعَوَاصِمِ

مَلَطْيَهْ مَعَ سْمَيْسَاطَ مِنْ بَعْدِ كَرْكَرٍ ... وَفِي الْبَحْرِ أَضْعَافُ الْفُتُوحِ التَّوَاخِمِ

وَبِالْحَدَثِ الْحَمْرَاءِ جَالَتْ عَسَاكِرِي ... وَكَيْسُومَ بَعْدَ الْجَعْفَرِيِّ الْمَعَالِمِ

وَكَمْ قَدْ ذَلَلْنَا مِنْ أَعِزَّةِ أَهْلِهَا ... فَصَارُوا لَنَا مِنْ بَيْنِ عَبْدٍ وَخَادِمِ

وَسَدِّ سَرُوجٍ إِذْ خَرَبْنَا بِجَمْعِنَا ... لِمِئْذَنَةٍ تَعْلُو عَلَى كُلِّ قَائِمِ

وَأَهْلُ الرُّهَا لَاذُوا بِنَا وَتَحَزَّمُوا ... بِمِنْدِيلِ مَوْلًى جَلَّ عَنْ وَصْفِ آدَمِ

وَصَبَّحَ رَأْسَ الْعَيْنِ مِنَّا بَطَارِقٌ ... بِبَيْضٍ غَذَوْنَاهَا بِضَرْبِ الْجَمَاجِمِ

وَدَارَا وَمَيَّافَارِقِينَ وَأَرْزَنَا ... صَبَحْنَاهُمُ بِالْخَيْلِ مِثْلِ الضَّرَاغِمِ

وَأَقْرِيطِشٌ جَرَتْ إِلَيْهَا مَرَاكِبِي ... عَلَى ظَهْرِ بِحَرٍ مُزْبِدٍ مُتَلَاطِمِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015