وَنَنْتَزِعُ الْعُرُوشَ بِبَطْنِ وَجٍّ
وَتُصْبِحُ دُورُكُمْ مِنْكُمْ خُلُوفَا ... وَيَأْتِيكُمْ لَنَا سَرْعَانُ خَيْلٍ
يُغَادِرُ خَلْفَهُ جَمْعًا كَثِيفَا ... إِذَا نَزَلُوا بِسَاحَتِكُمْ سَمِعْتُمْ
لَهَا مَمَّا أَنَاخَ بَهَا رَجِيفَا ... بِأَيْدِيهِمْ قَوَاضِبُ مُرْهَفَاتٌ
يُزِرْنَ الْمُصْطَلِينَ بِهَا الْحُتُوفَا ... كَأَمْثَالِ الْعَقَائِقِ أَخْلَصَتْهَا
قُيُونُ الْهِنْدِ لَمْ تُضْرَبْ كَتِيفَا ... تَخَالُ جَدِيَّةَ الْأَبْطَالِ فِيهَا
غَدَاةَ الزَّحْفِ جَادِيًّا مَدُوفَا ... أَجَدَّهُمُ أَلَيْسَ لَهُمْ نَصِيحٌ
مِنَ الْأَقْوَامِ كَانَ بِنَا عَرِيفَا ... يُخَبِّرُهُمْ بِأَنَّا قَدْ جَمَعْنَا
عِتَاقَ الْخَيْلِ وَالنُّجُبَ الطُّرُوفَا ... وَأَنَّا قَدْ أَتَيْنَاهُمْ بِزَحْفٍ
يُحِيطُ بِسُورِ حِصْنِهِمُ صُفُوفَا ... رَئِيسُهُمُ النَّبِيُّ وَكَانَ صُلْبًا
نَقِيَّ الْقَلْبِ مُصْطَبِرًا عَرُوفَا ... رَشِيدَ الْأَمْرِ ذَا حُكْمٍ وَعِلْمٍ
وَحِلْمٍ لَمْ يَكُنْ نَزِقًا خَفِيفَا ... نُطِيعُ نَبِيَّنَا وَنُطِيعُ رَبًّا
هُوَ الرَّحْمَنُ كَانَ بِنَا رَءُوفَا