ثُمَّتَ رُحْنَا كَأَنَّا عَارِضٌ بَرِدٌ

وَقَامَ هَامُ بَنِي النَّجَّارِ يَبْكِيهَا ... كَأَنَّ هَامَهُمُ عِنْدَ الْوَغَى فِلَقٌ

مِنْ قَيْضِ رُبْدٍ نَفَتْهُ عَنْ أَدَاحِيهَا ... أَوْ حَنْظَلٌ ذَعْذَعَتْهُ الرِّيحُ فِي غُصُنٍ

بَالٍ تَعَاوَرُهُ مِنْهَا سَوَافِيهَا ... قَدْ نَبْذُلُ الْمَالَ سَحًّا لَا حِسَابَ لَهُ

وَنَطْعُنُ الْخَيْلَ شَزْرًا فِي مَآقِيهَا ... وَلَيْلَةٍ يَصْطَلِي بِالْفَرْثِ جَازِرُهَا

يَخْتَصُّ بِالنَّقَرَى الْمُثْرِينَ دَاعِيهَا ... وَلَيْلَةٍ مِنْ جُمَادَى ذَاتِ أَنْدِيَةٍ

جَرْبَى جُمَادِيَّةٍ قَدْ بَتُّ أَسَرِيهَا ... لَا يَنْبَحُ الْكَلْبُ فِيهَا غَيْرَ وَاحِدَةٍ

مِنَ الْقَرِيسِ وَلَا تَسْرِي أَفَاعِيهَا ... أَوْقَدْتُ فِيهَا لِذِي الضَّرَّاءِ جَاحِمَةً

كَالْبَرْقِ ذَاكِيَةَ الْأَرْكَانِ أَحْمِيهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015