يَقُصُّ لَنَا مَا قَالَ نُوحٌ لِقَوْمِهِ
وَمَا قَالَ مُوسَى إِذْ أَجَابَ الْمُنَادِيَا ... فَأَصْبَحَ لَا يَخْشَى مِنَ النَّاسِ وَاحِدًا
قَرِيبًا وَلَا يَخْشَى مِنَ النَّاسِ نَائِيَا ... بَذَلْنَا لَهُ الْأَمْوَالَ مِنْ حِلِّ مَالِنَا
وَأَنْفُسَنَا عِنْدَ الْوَغَى وَالتَّآسِيَا ... نُعَادِي الَّذِي عَادَى مِنَ النَّاسِ كُلِّهِمْ
جَمِيعًا وَلَوْ كَانَ الْحَبِيبَ الْمُوَاسِيَا ... وَنَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ لَا شَيْءَ غَيْرُهُ
وَأَنَّ كِتَابَ اللَّهِ أَصْبَحَ هَادِيَا ... أَقُولُ إِذَا صَلَّيْتُ فِي كُلِّ بِيعَةٍ
حَنَانَيْكَ لَا تُظْهِرْ عَلَيْنَا الُأَعَادِيَا ... أَقُولُ إِذَا جَاوَزْتُ أَرْضًا مُخِيفَةً
تَبَارَكْتَ إِسْمَ اللَّهِ أَنْتَ الْمُوَالِيَا ... فَطَأْ مُعْرِضًا إِنَّ الْحُتُوفَ كَثِيرَةٌ
وَإِنَّكَ لَا تُبْقِي لِنَفْسِكَ بَاقِيَا ... فَوَاللَّهِ مَا يَدْرِي الْفَتَى كَيْفَ سَعْيُهُ
إِذَا هُوَ لَمْ يَجْعَلْ لَهُ اللَّهَ وَاقِيَا ... وَلَا تَحْفِلُ النَّخْلُ الْمُعِيمَةُ رَبَّهَا
إِذَا أَصْبَحَتْ رِيًّا وَأَصْبَحَ ثَاوِيَا
ذَكَرَهَا ابْنُ إِسْحَاقَ وَغَيْرُهُ: وَرَوَاهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدٍيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَجُوزٍ مِنَ الْأَنْصَارِ،