بِبَطْنِ الْمَكَّتَيْنِ عَلَى رَجَائِي
حَدِيثَكِ أَنْ أَرَى مِنْهُ خُرُوجًا ... بِمَا خَبَّرْتِنَا مِنْ قَوْلِ قَسٍّ
مِنَ الرُّهْبَانِ أَكْرَهُ أَنْ يَعُوجَا ... بِأَنَّ مُحَمَّدًا سَيَسُودُ قَوْمًا
وَيَخْصِمُ مَنْ يَكُونُ لَهُ حَجِيجَا ... وَيُظْهِرُ فِي الْبِلَادِ ضِيَاءَ
نُورٍ يُقِيمُ بِهِ الْبَرِيَّةَ أَنْ تَمُوجَا ... فَيَلْقَى مَنْ يُحَارِبُهُ خَسَارًا
وَيَلْقَى مَنْ يُسَالِمُهُ فُلُوجَا ... فَيَا لَيْتَنِي إِذَا مَا كَانَ ذَاكُمْ
شَهِدْتُ وَكُنْتُ أَوَّلَهُمْ وُلُوجَا ... وُلُوجًا فِي الَّذِي كَرِهَتْ قُرَيْشٌ
وَلَوْ عَجَّتْ بِمَكَّتِهَا عَجِيجَا ... أُرَجِّي بِالَّذِي كَرِهُوا جَمِيعًا
إِلَى ذِي الْعَرْشِ إِذْ سَفَلُوا عُرُوجَا ... فَإِنْ يَبْقَوْا وَأَبْقَ يَكُنْ أُمُورٌ
يَضِجُّ الْكَافِرُونَ لَهَا ضَجِيجَا
وَقَالَ أَيْضًا فِي قَصِيدَتِهِ الْأُخْرَى
وَأَخْبَارَ صِدْقٍ خَبَّرَتْ عَنْ مُحَمَّدٍ ... يُخَبِّرُهَا عَنْهُ إِذَا غَابَ نَاصِحُ
بِأَنَّ ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ مُرْسَلٌ ... إِلَى كُلِّ مَنْ ضُمَّتْ عَلَيْهِ الْأَبَاطِحُ