وَفِيهَا كَانَتْ وَفَاةُ الشَّرَفِ يَعْقُوبَ بْنِ فَارِسٍ الْجَعْبَرِيِّ، التَّاجِرِ بِفُرْجَةِ ابْنِ عَمُودٍ، وَكَانَ يَحْفَظُ الْقُرْآنَ، وَيَؤُمُّ بِمَسْجِدِ الْقَصَبِ، وَيَصْحَبُ الشَّيْخَ تَقِيَّ الدِّينِ ابْنَ تَيْمِيَّةَ وَالْقَاضِي نَجْمَ الدِّينِ الدِّمَشْقِيَّ، وَقَدْ حَصَّلَ أَمْوَالًا وَأَمْلَاكًا وَثَرْوَةً، وَهُوَ وَالِدُ صَاحِبِنَا الْفَقِيهِ الْمُشْتَغِلِ الْمُحَصَّلِ الزَّكِيِّ بَدْرِ الدِّينِ مُحَمَّدٍ خَالِ الْوَلَدِ عُمَرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
وَفِيهَا تُوُفِّيَ الْحَاجُّ أَبُو بَكْرِ بْنُ تِيمَرَازَ الصَّيْرَفِيُّ، كَانَتْ لَهُ أَمْوَالٌ كَثِيرَةٌ، وَدَائِرَةٌ وَمَكَارِمٌ، وَبِرٌّ وَصَدَقَاتٌ، وَلَكِنَّهُ انْكَسَرَ فِي آخِرِ عُمْرِهِ، وَعُمِّرَ، وَكَادَ أَنْ يَنْكَشِفَ، فَجَبَرَهُ اللَّهُ بِالْوَفَاةِ، رَحِمَهُ اللَّهُ.