الْكَلَامِ، غَزِيرَ الْفَوَائِدِ، كَثِيرَ الْعُلُومِ فِي دِيَانَةٍ وَنَزَاهَةٍ، وَلَهُ شِعْرٌ رَائِقٌ، تُوُفِّيَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حَادِيَ عَشَرَ شَهْرِ صَفَرٍ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الْمَذْكُورِ بِسُوقِ الْخَيْلِ، وَحَضَرَ جِنَازَتَهُ نَائِبُ السَّلْطَنَةِ وَالْأُمَرَاءُ، وَدُفِنَ بِالْقَرَافَةِ الصُّغْرَى رَحِمَهُ اللَّهُ.
الشَّيْخُ بُرْهَانُ الدِّينِ السَّكَنْدَرِيُّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ فَلَاحِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، سَمِعَ الْحَدِيثَ، وَتَفَقَّهَ، وَدَرَّسَ بِالْقُوصِيَّةِ، وَأَعَادَ وَأَفْتَى، وَنَابَ فِي الْخَطَابَةِ مُدَّةً، وَفِي الْحُكْمِ عَنِ ابْنِ جَمَاعَةَ، وَكَانَ دَيِّنًا فَاضِلًا، وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ الرَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ شَوَّالٍ - عَنْ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً.
وَبَعْدَ شَهْرٍ سَوِيٍّ، كَانَتْ وَفَاةُ الصَّدْرِ كَمَالِ الدِّينِ بْنِ الْعَطَّارِ - كَاتِبِ الدَّرْجِ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً - أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ مَحْمُودِ بْنِ أَبِي الْوَحْشِ أَسَدِ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ فِتْيَانَ الشَّيْبَانِيُّ، كَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ