وَخَمْسمِائَةٍ، وَتَفَقَّهَ فِي صِغَرِهِ عَلَى عَمِّهِ الْخَطِيبِ فَخْرِ الدِّينِ، وَسَمِعَ الْكَثِيرَ، وَرَحَلَ إِلَى الْبِلَادِ، وَبَرَعَ فِي الْحَدِيثِ وَالْفِقْهِ، وَغَيْرِهِ، وَدَرَّسَ وَأَفْتَى وَانْتَفَعَ بِهِ الطَّلَبَةُ، وَمَاتَ يَوْمَ الْفِطْرِ بَحَرَّانَ.
الشَّيْخُ كَمَالُ الدِّينِ بْنُ طَلْحَةَ
الَّذِي وَلِيَ الْخَطَابَةَ بِدِمَشْقَ بَعْدَ الدَّوْلَعِيِّ، ثُمَّ عُزِلَ وَصَارَ إِلَى الْجَزِيرَةِ، فَوَلِيَ قَضَاءَ نَصِيبِينَ، ثُمَّ صَارَ إِلَى حَلَبَ، فَتُوُفِّيَ بِهَا فِي هَذِهِ السَّنَةِ.
قَالَ أَبُو شَامَةَ: وَكَانَ فَاضِلًا عَالِمًا طُلِبَ أَنْ يَلِيَ الْوِزَارَةَ، فَامْتَنَعَ مِنْ ذَلِكَ، وَكَانَ هَذَا مِنَ التَّأْيِيدِ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
السَّدِيدُ بْنُ عَلَّانَ
آخِرُ مَنْ رَوَى عَنِ الْحَافِظِ ابْنِ عَسَاكِرَ سَمَاعًا بِدِمَشْقَ.
النَّاصِحُ فَرَجُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَبَشِيُّ
كَانَ كَثِيرَ السَّمَاعِ مُسْنِدًا خَيِّرًا صَالِحًا مُوَاظِبًا عَلَى سَمَاعِ الْحَدِيثِ وَإِسْمَاعِهِ، إِلَى أَنْ مَاتَ بِدَارِ الْحَدِيثِ النُّورِيَّةِ بِدِمَشْقَ، رَحِمَهُ اللَّهُ.
النُّصْرَةُ بْنُ صَلَاحِ الدِّينِ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ
تُوفِّيَ بِحَلَبَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ، وَآخَرُونَ رَحِمَهُمُ اللَّهُ أَجْمَعِينَ.