وَلَهُ مِنْ جُمْلَةِ قَصِيدَةٍ:
يَا عَاذِلِي فِي هَوَى أَبْنَاءِ فَاطِمَةٍ ... لَكَ الْمَلَامَةُ إِنْ قَصَّرْتَ فِي عَذْلِي
بِاللَّهِ زُرْ سَاحَةَ الْقَصْرَيْنِ وَابْكِ مَعِي ... عَلَيْهِمَا لَا عَلَى صِفِّينَ وَالْجَمَلِ
وَقُلْ لِأَهْلِهِمَا وَاللَّهِ مَا الْتَحَمَتْ ... فَيكُمْ قُرُوحِي وَلَا جُرْحِي بِمُنْدَمِلِ
مَاذَا تَرَى كَانَتِ الْإِفْرِنْجُ فَاعِلَةً ... فِي نَسْلِ آلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِي
وَقَدْ أَوْرَدَ الشَّيْخُ أَبُو شَامَةَ فِي " الرَّوْضَتَيْنِ " مِنْ أَشْعَارِ عُمَارَةِ الْيَمَنِيِّ وَمَدَائِحِهِ فِي الْخُلَفَاءِ الْفَاطِمِيِّينَ وَذَوِيهِمْ شَيْئًا كَثِيرًا، وَكَذَا الْقَاضِي ابْنُ خَلِّكَانَ
ابْنُ قُرْقُولَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَادِيسَ ابْنِ الْقَائِدِ الْحَمْزِيِّ أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ قُرْقُولَ الْأَنْدَلُسِيُّ
صَاحِبُ كِتَابِ " مَطَالِعِ الْأَنْوَارِ " الَّذِي وَضَعَهُ عَلَى مِثَالِ كِتَابِ " مَشَارِقِ الْأَنْوَارِ " لِلْقَاضِي عِيَاضٍ، وَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ بِلَادِهِ وَفُضَلَائِهِمُ الْمَشْهُورِينَ، مَاتَ فَجْأَةً بَعْدَ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ سَادِسَ شَوَّالٍ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ عَنْ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ سَنَةً ; قَالَهُ ابْنُ خَلِّكَانَ