عن رأسه إلى رأس الّذي احتقره، وهو الّذي عظم أمر الله عز وجل. وقال: ما سبقتم أبو بكر بكثير صلاة ولا صيام، ولكن بشيء قرّ في صدره. وله كلام حسن كثير يطول ذكره] [1]
عمّر دهرا، وروى عن جماعة من الصحابة، وقد كان عابدا صالحا زاهدا.
رحمه الله تعالى، وله ترجمة طويلة
توفى فيها في قول [وهو أبو حمزة، له روايات كثيرة عن جماعة من الصحابة، وكان عالما بتفسير القرآن، صالحا عابدا، قال الأصمعي: حدثنا أبو المقدام- هشام بْنِ زِيَادٍ- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ أنه سئل: ما علامة الخذلان؟ قال: أن يقبح الرجل ما كان يستحسن، ويستحسن ما كان قبيحا.
وقال عبد الله بن المبارك: حدثنا عبد الله بن عبد الله بن موهب قال: سمعت ابن كعب يقول: لأن أقرأ في ليلة حتى أصبح إذا زلزلت والقارعة لا أزيد عليهما وأردد فيهما الفكر، أحب إلى من أن أهدّ القرآن هدا- أو قال أنثره نثرا-. وقال: لو رخص لأحد في ترك الذكر لرخص لزكريا عليه السلام، قال تعالى: آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ 3: 41 فلو رخص لأحد في ترك الذكر لرخص له، ولرخص للذين يقاتلون في سبيل الله، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا الله كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ 8: 45 وقال في قوله تعالى: اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا 3: 200 قال: اصبروا على دينكم وصابروا لوعدكم الّذي وعدتم، ورابطوا عدوّكم الظاهر والباطن، واتقوا الله فيما بيني وبينكم، لعلكم تفلحون إذا لقيتمونى. وقال في قوله تعالى: لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ 12: 24: علم ما أحل القرآن مما حرّم مِنْها قائِمٌ وَحَصِيدٌ 11: 100 قال: القائم ما كان من بنائهم قائما، والحصيد ما حصد فهدم. إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً 25: 65 قال: غرموا ما نعموا به من النعم في الدنيا، وفي رواية سألهم ثمن نعمة فلم يقدروا عليها ولم يؤدوها، فأغرمهم ثمنها. فأدخلهم النار.
وقال قتيبة بن سعيد: حدثنا عبد الرحمن بن أبى الموالي قال: سمعت محمد بن كعب في هذه الآية وَما آتَيْتُمْ من رِباً لِيَرْبُوَا في أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ الله 30: 39 قال: هو الرجل يعطى الآخر من ماله ليكافئه به أو يزداد، فهذا الّذي لا يربو عند الله، والمضعفون هم الذين يعطون لوجه الله لا يبتغى مكافأة أحد. وفي قوله تعالى: أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ 17: 80 قال: اجعل سريرتي وعلانيتي حسنة. وقيل: أدخلنى مدخل صدق في العمل الصالح، أي الإخلاص، وأخرجني مخرج صدق أي سالما. أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ 50: 37 أي يسمع القرآن وقلبه معه [2] في مكان آخر.
فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ الله 62: 9 قال: السعي العمل ليس بالشد. وقال: الكبائر ثلاثة، أن تأمن مكر الله، وأن تقنط من رحمة الله، وأن تيأس من روح الله.