بَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ: يَا عُثْمَانُ! هَذَا جِبْرِيلُ يُخْبِرُنِي أَنَّ اللَّهَ قَدْ زَوَّجَكَ أُمَّ كُلْثُومٍ بِمِثْلِ صَدَاقِ رُقَيَّةَ، عَلَى مِثْلِ مُصَاحَبَتِهَا» وَقَدْ روى ابْنُ عَسَاكِرَ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَائِشَةَ وَعُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ وَعِصْمَةَ بْنِ مَالِكٍ الْخَطْمِيِّ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَابْنِ عُمَرَ وَغَيْرِهِمْ، وَهُوَ غَرِيبٌ وَمُنْكَرٌ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ، وَرُوِيَ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ عَنْ عَلَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «لَوْ كَانَ لِي أَرْبَعُونَ ابْنَةً لَزَوَّجْتُهُنَّ بِعُثْمَانَ وَاحِدَةً بَعْدَ واحدة، حتى لا يبقى منهن واحدة» قال مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ قَالَ: «سَأَلْتُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَ قُلْتُمْ فِي عثمان: أعلانا فُوقًا؟ قَالُوا: لِأَنَّهُ لَمْ يَتَزَوَّجْ رَجُلٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخَرِينَ ابْنَتَيْ نَبِيٍّ غَيْرُهُ رَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ.
وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَافِعًا يَدَيْهِ حَتَّى يَبْدُوَ ضَبْعَيْهِ إِلَّا لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، إِذَا دَعَا لَهُ. وَقَالَ مِسْعَرٌ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ إِلَى أَنْ طَلَعَ الفجر رافعا يديه يدعو لعثمان يَقُولُ:
«اللَّهمّ عُثْمَانُ رَضِيتُ عَنْهُ فَارْضَ عَنْهُ» وَفِي رِوَايَةٍ يَقُولُ لِعُثْمَانَ: «غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا قَدَّمْتَ وَمَا أَخَّرْتَ وَمَا أَسْرَرْتَ وَمَا أَعْلَنْتَ وَمَا كَانَ مِنْكَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» وَرَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ عن محمد ابن الْقَاسِمِ الْأَسَدِيِّ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي يَعْلَى عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ الْمُسْتَمْلِيِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ إِلَى عُثْمَانَ يَسْتَعِينُهُ فِي غَزَاةٍ غَزَاهَا، فَبَعَثَ إِلَيْهِ عُثْمَانُ بِعَشَرَةِ آلَافِ دِينَارٍ، فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ يُقَلِّبُهَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَيَدْعُو لَهُ: «غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا عُثْمَانُ مَا أَسْرَرْتَ وَمَا أَعْلَنْتَ وَمَا أَخْفَيْتَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ القيامة، ما يبالي عثمان ما فعل بعدها» .
وَقَالَ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ: أَوَّلُ مَنْ خَبَصَ الْخَبِيصَ عُثْمَانُ خَلَطَ بَيْنَ الْعَسَلِ وَالنَّقِيِّ ثُمَّ بَعَثَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَنْزِلِ أُمِّ سَلَمَةَ، فَلَمْ يُصَادِفْهُ، فَلَمَّا جَاءَ وَضَعُوهُ بين يديه، فقال: من بعث هذا؟
قَالُوا: عُثْمَانُ: قَالَتْ: فَرَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: «اللَّهمّ إِنَّ عُثْمَانَ يَتَرَضَّاكَ فَارْضَ عَنْهُ» .
حديث آخر
روى أبو يعلى عن سنان بن فروخ عن طلحة بن يزيد عن عبيدة بن حسان عن عطاء الكيخاراني عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعْتَنَقَ عُثْمَانَ وَقَالَ: «أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَوَلِيِّي فِي الْآخِرَةِ» .
حَدِيثٌ آخَرُ
قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ