الوادي [من سفهاء قومه] ، فَإِذَا بِهَاتِفٍ يَهْتِفُ بِي: وَيْحَكَ، عُذْ بِاللَّهِ ذي الجلال * والمجد والعلياء وَالْإِفْضَالِ (?) ثُمَّ اتْلُ آيَاتٍ مِنَ الْأَنْفَالِ * وَوَحِّدِ اللَّهَ وَلَا تُبَالِي (?) قَالَ فَذُعِرْتُ ذُعْرًا شَدِيدًا ثمَّ رَجَعْتُ إِلَى نَفْسِي فَقُلْتُ: يَا أَيُّهَا الْهَاتِفُ مَا تَقُولُ * أَرَشَدٌ عِنْدَكَ أَمْ تَضْلِيلُ؟ (?) * بَيِّنْ هَدَاكَ اللَّهُ مَا الْحَوِيلُ * قَالَ: فَقَالَ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ ذُو الْخَيْرَاتِ * بِيَثْرِبَ يَدْعُو إِلَى النَّجَاةِ يَأَمْرُ بِالْبِرِّ وَبِالصَّلَاةِ * وَيَزَعُ النَّاسَ عَنِ الْهَنَاتِ (?)
قَالَ: قُلْتُ لَهُ: وَاللَّهِ لَا أَبْرَحُ حَتَّى آتِيَهُ.
وَأُومِنَ بِهِ، فَنَصَبْتُ رِجْلِي فِي غَرْزِ رَاحِلَتِي وَقُلْتُ أَرْشِدْنِي أَرْشِدْنِي هُدِيتَا (?) * لَا جُعْتَ مَا عِشْتَ وَلَا عَرِيتَا وَلَا بَرِحْتَ سَيِّدًا مَقِيتًا * لَا تُؤْثِرِ الْخَيْرَ الَّذِي أتيتا (?)