وَوَفَّقْتَ لِلْإِسْلَامِ قَلْبِي وَمَنْطِقِي * فَيَا نِعْمَةً قَدْ حل مَوْقِعُهَا عِنْدِي وَلَوْ رُمْتُ جَهْدِي أَنْ أُجَازِيَ فضيلةً * فضلت بها لم يجز أطرافها جهدي ألست الذي أرجو حنانك عندما * يخلفني الأهلون وحدي في لحدي فجدلي بِلُطْفٍ مِنْكَ يَهْدِي سَرِيرَتِي * وَقَلْبِي وَيُدْنِينِي إِلَيْكَ بلا بعد تُوُفِّيَ يَوْمَ السَّبْتِ ثَالِثَ رَمَضَانَ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ الْعَصْرِ بِالْجَامِعِ الْمُظَفَّرِيِّ، وَدُفِنَ بِالسَّفْحِ.
أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ بَلَبَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّاصِرِيُّ الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ الْمَاهِرُ، تُوُفِّيَ يَوْمَ الْخَمِيسِ مُسْتَهَلَّ رَمَضَانَ (?) .
الْأَمِيرُ مُجِيرُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ تَمِيمٍ الْحَمَوِيُّ الشَّاعِرُ، صَاحِبُ الدِّيوَانِ فِي الشِّعْرِ، فَمِنْ شِعْرِهِ قَوْلُهُ: عَايَنْتُ وَرْدَ الرَّوْضِ يَلْطِمُ خَدَّهُ * وَيَقُولُ قَوْلًا فِي الْبَنَفْسِجِ يُحْنَقُ (?) لَا تَقْرَبُوهُ وَإِنْ تَضَوَّعَ نَشْرُهُ * مَا بَيْنَكُمْ فَهُوَ الْعَدُوُّ الْأَزْرَقُ الشَّيْخُ الْعَارِفُ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الشَّيْخِ عُثْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الرُّومِيُّ، وَدُفِنَ بِتُرْبَتِهِمْ بِسَفْحِ قَاسِيُونَ، وَمِنْ عِنْدِهِمْ خَرَجَ الشَّيخ جمال الدِّين محمد الساوحي وحلق ودخل في ذي الجوالقية وَصَارَ شَيْخَهُمْ وَمُقَدَّمَهُمْ.
اسْتَهَلَّتْ وَالْخَلِيفَةُ الْحَاكِمُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ، وَالسُّلْطَانُ الْمَلِكُ الْمَنْصُورُ قَلَاوُونُ، وَنَائِبُهُ بِالشَّامِ الْأَمِيرُ حُسَامُ الدِّينِ لَاجِينُ السِّلَحْدَارِيُّ الْمَنْصُورِيُّ، وَالْأَمِيرُ بَدْرُ الدِّينِ الصَّوَابِيُّ مُحَاصِرٌ مَدِينَةَ الْكَرَكِ فِي أَوَاخِرِ السَّنَةِ الْمَاضِيَةِ، وَقَدِمَ عَلَيْهِ مِنْ مِصْرَ عَسْكَرٌ صُحْبَةَ الأمير حسام الدين