الْبَهَاءُ زُهَيْرٌ صَاحِبُ الدِّيوَانِ

وَهُوَ زُهَيْرُ بْنُ محمد بن علي بن يحيى بن الحسين (?) بن جعفر الْمُهَلَّبِيُّ الْعَتَكِيُّ الْمِصْرِيُّ، وُلِدَ بِمَكَّةَ (?) وَنَشَأَ بِقُوصَ، وأقام بالقاهرة، الشاعر المطبق الْجَوَّادُ فِي حُسْنِ الْخَطِّ لَهُ دِيوَانٌ مَشْهُورٌ، وقدم على السلطان الصالح أَيُّوبَ، وَكَانَ غَزِيرَ الْمُرُوءَةِ حَسَنَ التَّوَسُّطِ فِي إِيصَالِ الْخَيْرِ إِلَى النَّاسِ، وَدَفْعِ الشَّرِّ عَنْهُمْ، وقد أثنى عليه ابن خَلِّكَانَ وَقَالَ أَجَازَ لِي رِوَايَةَ دِيوَانِهِ، وَقَدْ بسط ترجمته القطب الْيُونِينِيُّ.

الْحَافِظُ زَكِّيُ الدِّينِ الْمُنْذِرِيُّ عَبْدُ الْعَظِيمِ بْنُ عَبْدِ الْقَوِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ، الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ محمد أبو زكي الدين المنذري الشافعي المصري، أصله من الشام وولد بِمِصْرَ، وَكَانَ شَيْخَ الْحَدِيثِ بِهَا مُدَّةً طَوِيلَةً، إِلَيْهِ الْوِفَادَةُ وَالرِّحْلَةُ مِنْ سِنِينَ مُتَطَاوِلَةٍ، وَقِيلَ إِنَّهُ وُلِدَ بِالشَّامِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ، وَسَمِعَ الْكَثِيرَ وَرَحَلَ وَطَلَبَ وَعُنِيَ بِهَذَا الشَّأْنِ، حَتَّى فَاقَ أَهْلَ زَمَانِهِ فِيهِ، وَصَنَّفَ وَخَرَّجَ، وَاخْتَصَرَ صَحِيحَ مُسْلِمٍ، وَسُنَنَ أَبِي دَاوُدَ، وَهُوَ أحسن اختصاراً من الأول، وله اليد الطولى فِي اللُّغَةِ وَالْفِقْهِ وَالتَّارِيخِ، وَكَانَ ثِقَةً حُجَّةً متحرياً زاهداً، توفي يَوْمَ السَّبْتِ رَابِعَ ذِي الْقَعْدَةِ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ بِدَارِ الْحَدِيثِ الْكَامِلِيَّةِ بِمِصْرَ.

وَدُفِنَ بِالْقَرَافَةِ رحمه الله تعالى.

النور أبو بكر بن محمد بن محمد بن عبد العزيز ابن عَبْدِ الرَّحِيمِ (?) بْنِ رُسْتُمَ الْإِسْعَرْدِيُّ (?) الشَّاعِرُ الْمَشْهُورُ الخليع، كان القاضي صدر الدين بن سناء الدَّوْلَةِ قَدْ أَجْلَسَهُ مَعَ الشُّهُودِ تَحْتَ السَّاعَاتِ، ثم استدعاه الناصر صاحب البلد فجعله مِنْ جُلَسَائِهِ وَنُدَمَائِهِ، وَخَلَعَ عَلَيْهِ خِلَعَ الْأَجْنَادِ، فَانْسَلَخَ مِنْ هَذَا الْفَنِّ إِلَى غَيْرِهِ، وَجَمَعَ كِتَابًا سَمَّاهُ " الزَّرْجُونْ (?) فِي الْخَلَاعَةِ وَالْمُجُونْ " وَذَكَرَ فيه أشياء كثيرة من النظم والنثر والخلاعة، ومن شعره الذي لا يحمد:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015