زهير بن علي بن الحسن بن حزام (?) أبو نصر الحزامي، وَرَدَ بَغْدَادَ وَتَفَقَّهَ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي حَامِدٍ الْإِسْفَرَايِينِيِّ، وَسَمِعَ بِالْبَصْرَةِ سُنَنَ أَبِي دَاوُدَ عَلَى الْقَاضِي أَبِي عُمَرَ، وَحَدَّثَ بِالْكَثِيرِ، وَكَانَ يَرْجِعُ إِلَيْهِ فِي الْفَتَاوَى، وَحَلِّ الْمُشْكِلَاتِ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ بسرخس فيها.
سَعِيدُ بْنُ مَرْوَانَ صَاحِبُ آمِدَ، وَيُقَالُ إِنَّهُ سُمَّ، فَانْتَقَمَ صَاحِبُ مَيَّافَارِقِينَ مِمَّنْ سَمَّهُ، فَقَطَّعَهُ قطعاً.
الملك أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مِيكَائِيلَ بْنِ سَلْجُوقَ طُغْرُلْبَكَ، كَانَ أَوَّلُ مُلُوكِ السَّلَاجِقَةِ، وَكَانَ خَيِّرًا مصلياً، محافظاً على الصلاة في أول وقتها، يُدِيمُ صِيَامَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ، حَلِيمًا عَمَّنْ أَسَاءَ إليه، كتوماً للأسرار سعيداً في حركاته، ملك في أيام مسعود بن محمود عَامَّةَ بِلَادِ خُرَاسَانَ، وَاسْتَنَابَ أَخَاهُ دَاوُدَ وَأَخَاهُ لأمه إبراهيم بن يَنَّالَ، وَأَوْلَادَ إِخْوَتِهِ، عَلَى كَثِيرٍ مِنَ الْبِلَادِ، ثم استدعاه الخليفة إلى ملك بغداد
كما تقدم ذلك كله مبسوطاً.
توفي فِي ثَامِنِ رَمَضَانَ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ، وَلَهُ مِنَ الْعُمُرِ سَبْعُونَ سَنَةً، وَكَانَ لَهُ فِي الملك ثلاثون سنة، منها في ملك الْعِرَاقِ ثَمَانُ سِنِينَ إِلَّا ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْمًا.
قال له الملك: من هم؟ قال: جند يَدْعُونَ لَكَ وَيَنْصُرُونَكَ بِالتَّوَجُّهِ فِي صَلَوَاتِهِمْ وَخَلَوَاتِهِمْ، وهم العلماء والفقراء الصلحاء.
فطابت نفس الملك بذلك، فحين التقى مع قتلمش لم ينظره أَنْ كَسَرَهُ، وَقَتَلَ خَلْقًا مِنْ جُنُودِهِ، وَقُتِلَ قتلمش في المعركة، واجتمعت الكلمة على