مَنْصُورُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ أَبُو الْحَسَنِ الفقير، أَحَدُ أَئِمَّةِ الشَّافِعِيَّةِ، وَلَهُ مُصَنَّفَاتٌ فِي الْمَذْهَبِ، وَلَهُ الشِّعْرُ الْحَسَنُ.

قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: وَيَظْهَرُ في شعره التشيع، وكان جندياً ثم كُفَّ بَصَرُهُ وَسَكَنَ الرَّمْلَةَ، ثُمَّ قَدِمَ مِصْرَ ومات بِهَا.

أَبُو نَصْرٍ الْمُحِبُّ

أَحَدُ مَشَايِخِ الصُّوفِيَّةِ، كَانَ لَهُ كَرَمٌ وَسَخَاءٌ وَمُرُوءَةٌ، وَمَرَّ بِسَائِلٍ سَأَلَ وَهُوَ يَقُولُ: شَفِيعِي إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَشَقَّ أَبُو نَصْرٍ إِزَارَهُ وَأَعْطَاهُ نِصْفَهُ، ثُمَّ مَشَى خُطْوَتَيْنِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَأَعْطَاهُ النِّصْفَ الْآخَرَ وَقَالَ: هَذَا نذالة.

ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ فِي صَفَرٍ منها وقع حريك بالكرخ في الباقلانتين، هَلَكَ فِيهِ خَلْقٌ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ.

وَفِي رَبِيعٍ الْآخَرِ مِنْهَا دُخِلَ بِأُسَارَى مِنَ الْكَرْخِ نحو مائة وخمسين أسيراً أنقذهم الأمير بدر الحماني.

وفي ذي القعدة منها انْقَضَّ كَوْكَبٌ عَظِيمٌ غَالِبُ الضَّوْءِ وَتَقَطَّعَ ثَلَاثَ قِطَعٍ (?) ، وَسُمِعَ بَعْدَ انْقِضَاضِهِ صَوْتُ رَعْدٍ شَدِيدٍ هَائِلٍ مِنْ غَيْرِ غَيْمٍ.

ذَكَرَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ.

وَفِيهَا دَخَلَتِ الْقَرَامِطَةُ إِلَى الْبَصْرَةِ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ.

وَفِيهَا عُزِلَ حَامِدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْوِزَارَةِ وَأُعِيدَ إِلَيْهَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْفُرَاتِ الْمَرَّةَ الثَّالِثَةَ.

وَفِيهَا كَسَرَتِ الْعَامَّةُ أَبْوَابَ السُّجُونِ فأخرجوا من كان بها وأدركت الشرطة من أُخْرِجُوا مِنَ السِّجْنِ فَلَمْ يَفُتْهُمْ أَحَدٌ مِنْهُمْ بل ردوا إلى السجون.

وَحَجَّ بِالنَّاسِ فِيهَا أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ أَخُو أم موسى القهرمانة (?) .

وفيها توفي

وفيها توفي مِنَ الْأَعْيَانِ..أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ صَاحِبُ الْمُسْنَدِ الْمَشْهُورِ، سَمِعَ الْإِمَامَ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ وَطَبَقَتَهُ، وَكَانَ حَافِظًا خَيِّرًا حَسَنَ التَّصْنِيفِ عَدْلًا فِيمَا يَرْوِيهِ، ضَابِطًا لما يحدث به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015