وقينة، فَتَزَوَّجَهَا عَلَى ذَلِكَ فلمَّا بَنَى بِهَا قَالَتْ له: يا هذا قد فرعت فأفرع فخرج ملبساً سلاحه وخرجت معه فَضَرَبَتْ لَهُ قُبَّةً فِي الْمَسْجِدِ وَخَرَجَ عَلِيٌّ يَقُولُ: الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ، فَأَتْبَعَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ عَلَى قَرْنِ رَأْسِهِ فَقَالَ الشَّاعِرُ: - قَالَ ابن جرير: هو ابن أبي مياس المرادي.

فلم أَرَ مَهْرًا سَاقَهُ ذُو سَمَاحَةٍ * كَمَهْرِ قَطَامٍ بَيِّنًا (?) غَيْرَ مُعْجَمِ ثَلَاثَةُ آلَافٍ وَعَبْدٌ وقينةٌ * وقتل (?) علي بالحسام المصمم

فلا مهر أغلا من علي وإن غلا * ولا فتك إلا دون فتك (?) ابن ملجم وقد عزى ابن جرير هذه الأبيات إلى ابن شاس (?) المرادي وأنشد له ابن جرير في قتلهم علياً: ونحن ضربنا مالك الخير حيدراً * أبا حسنٍ مأمومة فتقطرا وَنَحْنُ خَلَعْنَا مُلْكَهُ مِنْ نِظَامِهِ * بِضَرْبَةِ سيفٍ إِذْ عَلَا وَتَجَبَّرَا وَنَحْنُ كرامٌ فِي الْهَيَاجِ أعزةٌ * إِذَا الموتُ بالموتِ ارْتَدَى وَتَأَزَّرَا وَقَدِ امْتَدَحَ ابْنَ مُلْجَمٍ بَعْضُ الْخَوَارِجِ الْمُتَأَخِّرِينَ فِي زَمَنِ التَّابِعِينَ وَهُوَ عِمْرَانُ بْنُ حِطَّانَ وَكَانَ أَحَدَ الْعُبَّادِ مِمَّنْ يَرْوِي عَنْ عَائِشَةَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ فَقَالَ فِيهِ: يَا ضَرْبَةً مِنْ تَقِيٍّ مَا أَرَادَ بِهَا * إِلَّا لِيَبْلُغَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ رِضْوَانًا إِنِّي لَأَذْكُرُهُ يَوْمًا فَأَحْسَبُهُ * أَوْفَى الْبَرِيَّةِ عِنْدَ اللَّهِ مِيزَانًا وَأَمَّا صَاحِبُ مُعَاوِيَةَ - وَهُوَ الْبُرَكُ - فَإِنَّهُ حَمَلَ عَلَيْهِ وَهُوَ خَارِجٌ إِلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ فِي هَذَا الْيَوْمِ فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ، وَقِيلَ بِخِنْجَرٍ مَسْمُومٍ فَجَاءَتِ الضَّرْبَةُ فِي وَرْكِهِ فَجَرَحَتْ أَلْيَتُهُ وَمُسِكَ الْخَارِجِيُّ فَقُتِلَ، وَقَدْ قَالَ لِمُعَاوِيَةَ: اتْرُكْنِي فَإِنِّي أُبَشِّرُكَ بِبِشَارَةٍ، فَقَالَ: وَمَا هِيَ؟ فَقَالَ: إِنَّ أَخِي قَدْ قتل في هذا اليوم عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: فَلَعَلَّهُ لَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ، قَالَ: بَلَى إِنَّهُ لَا حَرَسَ معه، فأمر به فقتل (?) ، وجاء الطبيب فقال لمعاوية: إِنَّ جُرْحَكَ مَسْمُومٌ فَإِمَّا أَنْ أَكْوِيَكَ وَإِمَّا أَنْ أَسْقِيَكَ شَرْبَةً فَيَذْهَبُ السُّمُّ وَلَكِنْ يَنْقَطِعُ نَسْلُكَ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: أَمَّا النَّارُ فَلَا طَاقَةَ لي بها، وأما النسل ففي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015