عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: ضَافَ النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم أَعْرَابِيٌّ، قَالَ: فَطَلَبُ لَهُ شَيْئًا فَلَمْ يَجِدْ إِلَّا كِسْرَةً فِي كُوَّةٍ قَالَ: فَجَزَّأَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم أَجْزَاءً، وَدَعَا عَلَيْهَا وقال: كُل! قال فأكل فأفضل.
قَالَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إنَّك لَرَجُلٌ صَالِحٌ، فَقَالَ لَهُ النَّبيّ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْلِمْ، فَقَالَ: إنَّك لَرَجُلٌ صَالِحٌ * ثمَّ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ.
حَدِيثٌ آخَرُ قَالَ الْحَافِظُ الْبَيْهَقِيُّ: أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، قَالَ وَفِيمَا ذَكَرَ عَبْدَانُ الْأَهْوَازِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْبُرْجُمِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مِسْعَرٍ.
عَنْ زُبَيْدٍ عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: أضاف النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلم ضيف، فَأَرْسَلَ إِلَى أَزْوَاجِهِ يَبْتَغِي عندهنَّ طَعَامًا فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ شَيْئًا، فَقَالَ: اللَّهم إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ فإنَّه لَا يَمْلِكُهَا إِلَّا أَنْتَ، قَالَ: فَأُهْدِيَتْ لَهُ شَاةٌ مصليَّة فَقَالَ: هَذَا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ الرَّحمة.
قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: حدَّثنيه مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَانَ الْأَهْوَازِيُّ عَنْهُ، قَالَ: والصَّحيح عَنْ زُبَيْدٍ مُرْسَلًا، حدَّثناه
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَانَ حدَّثنا أبي، ثنا الحسن بن الحرث الْأَهْوَازِيُّ، أنَّا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ زُبَيْدٍ فَذَكَرَهُ مُرْسَلًا (?) .
حَدِيثٌ آخَرُ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: أَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، ثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، أنَّا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ بِشْرِ بْنِ السَّرْحِ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي السَّائِبِ، ثَنَا وَاثِلَةُ بْنُ الخطَّاب، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قَالَ: حَضَرَ رَمَضَانُ وَنَحْنُ فِي أَهْلِ الصَّفة فَصُمْنَا فكنَّا إِذَا أَفْطَرْنَا أَتَى كُلَّ رَجُلٍ مِنَّا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَيْعَةِ فَانْطَلَقَ بِهِ فعشَّاه فَأَتَتْ عَلَيْنَا لَيْلَةً لَمْ يَأْتِنَا أَحَدٌ، وَأَصْبَحْنَا صِيَامًا (?) ، وَأَتَتْ عَلَيْنَا الْقَابِلَةُ فَلَمْ يَأْتِنَا أَحَدٌ، فَانْطَلَقْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْنَاهُ بِالَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِنَا، فَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ يَسْأَلُهَا هل عندها شئ فَمَا بَقِيَتْ منهنَّ امْرَأَةٌ إِلَّا أَرْسَلَتْ تُقْسِمُ: مَا أَمْسَى فِي بَيْتِهَا مَا يَأْكُلُ ذُو كَبِدٍ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم فَاجْتَمَعُوا فَدَعَا وَقَالَ: اللَّهم إِنِّي أسألك من فضلك ورحمتك، فإنها بيدك لا يملكها أَحَدٌ غَيْرُكَ، فَلَمْ يَكُنْ إِلَّا وَمُسْتَأْذِنٌ يَسْتَأْذِنُ فَإِذَا بِشَاةٍ مصليَّة وَرُغُفٍ، فَأَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم فَوُضِعَتْ بَيْنَ أَيْدِينَا، فَأَكَلْنَا حَتَّى شَبِعْنَا، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنَّا سَأَلَنَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ، فَهَذَا فَضْلُهُ، وَقَدْ ادخر لنا عنده رحمته (?) .