وَيُقَصِّرُ الْخُطْبَةَ، وَلَا يَسْتَنْكِفُ أَنْ يَمْشِيَ مَعَ الْعَبْدِ، وَلَا مَعَ الْأَرْمَلَةِ، حَتَّى يَفْرُغَ لَهُمْ مِنْ حَاجَاتِهِمْ (?) * وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز، عن أبي زرعة، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقَيْلٍ الْخُزَاعِيِّ الْبَصْرِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى بِنَحْوِهِ * وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ: أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْأَزْرَقُ، ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى (?) قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم يَرْكَبُ الْحِمَارَ، وَيَلْبَسُ الصُّوف، وَيَعْتَقِلُ الشَّاة، وَيَأْتِي مُرَاعَاةَ الضَّيف، وَهَذَا غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَلَمْ يخرِّجوه وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ * وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ سعد، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ يعقوب الزمعي (?) ، عن سهل مولى عتيبة (?) ، أنَّه كَانَ نَصْرَانِيًّا مِنْ أَهْلِ مَرِيسٍ (?) ، وَأَنَّهُ كان في حجر عمه، وأنه قَالَ: قَرَأْتُ يَوْمًا فِي مُصْحَفٍ (?) لِعَمِّي، فَإِذَا فِيهِ وَرَقَةٌ بِغَيْرِ الْخَطِّ وَإِذَا فِيهَا نَعْتُ مُحَمَّدٍ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم: لَا قَصِيرٌ وَلَا طَوِيلٌ أَبْيَضُ ذُو ضَفِيرَتَيْنِ، بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمٌ، يُكْثِرُ الِاحْتِبَاءَ، وَلَا يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ، وَيَرْكَبُ الْحِمَارَ وَالْبَعِيرَ، وَيَحْتَلِبُ الشَّاة، وَيَلْبَسُ قَمِيصًا مَرْقُوعًا، وَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ بَرِئَ مِنَ الْكِبْرِ، وَهُوَ مِنْ ذُرِّيَّةِ إِسْمَاعِيلَ اسْمُهُ أَحْمَدُ.
قَالَ: فلمَّا جَاءَ عَمِّي وَرَآنِي قَدْ قَرَأْتُهَا ضَرَبَنِي وقال: مالك وفَتْح هَذِهِ، فَقُلْتُ: إنَّ فِيهَا نَعْتَ أَحْمَدَ، فَقَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ * وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، ثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عَمْرِو، عن سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَرْحَمَ بِالْعِيَالِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ بِهِ * وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ فِي الشَّمَائِلِ: ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ سُلَيْمٍ،
[قَالَ] سَمِعْتُ عَمَّتِي تحدِّث عَنْ عَمِّهَا قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَمْشِي بِالْمَدِينَةِ إِذَا إِنْسَانٌ خَلْفِي يَقُولُ: ارْفَعْ إزارك فإنَّه أنقى وأبقى، [فنظرت] فإذا هو رسول الله، فَقَلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا هِيَ بُرْدَةٌ ملحاء، قال: أمالك فيَّ أسوة؟ فَإِذَا إِزَارُهُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ * ثُمَّ قَالَ: ثَنَا سُوِيدُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عثمان بن عفَّان متزراً إلى أنصاف ساقيه قال: هَكَذَا كَانَتْ إِزْرَةُ صَاحِبِي صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ * وَقَالَ أَيْضًا: ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى، ثنا