في الماء والماء على صفات والصفات عَلَى ظَهْرِ مَلَكٍ وَالْمَلَكُ عَلَى صَخْرَةٍ وَالصَّخْرَةُ في الريح.

وهي الصخرة التي ذكرها لُقْمَانُ لَيْسَتْ فِي السَّمَاءِ وَلَا فِي الْأَرْضِ فَتَحَرَّكَ الْحُوتُ فَاضْطَرَبَ فَتَزَلْزَلَتِ الْأَرْضُ فَأَرْسَى عَلَيْهَا الْجِبَالَ فَقَرَّتْ.

وَخَلَقَ اللَّهُ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ الْجِبَالَ وَمَا فِيهِنَّ مِنَ الْمَنَافِعِ.

وَخَلَقَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ الشَّجَرَ وَالْمَاءَ وَالْمَدَائِنَ وَالْعُمْرَانَ وَالْخَرَابَ وَفَتَقَ السَّمَاءَ وكانت رتقاً فجعلها سبع سموات فِي يَوْمَيْنِ الْخَمِيسِ وَالْجُمُعَةِ.

وَإِنَّمَا سُمِّيَ يَوْمَ الجمعة لأنه جمع فيه خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا.

ثُمَّ قَالَ خَلَقَ فِي كُلِّ سَمَاءٍ خَلْقَهَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَالْبِحَارِ وَجِبَالِ الْبَرَدِ وَمَا لَا يَعْلُمُهُ غَيْرُهُ.

ثُمَّ زَيَّنَ السَّمَاءَ بِالْكَوَاكِبِ فَجَعَلَهَا زِينَةً وحفظاً يحفظ مِنَ الشَّيَاطِينِ.

فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ خَلْقِ مَا أحب استوى على العرش.

هذا الْإِسْنَادُ يَذْكُرُ بِهِ السُّدِّيُّ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً فِيهَا غَرَابَةٌ وَكَانَ كَثِيرٌ مِنْهَا مُتَلَقَّى مِنَ الْإِسْرَائِيلِيَّاتِ.

فَإِنَّ كَعْبَ الْأَحْبَارِ لَمَّا أَسْلَمَ فِي زَمَنِ عُمَرَ كَانَ يَتَحَدَّثُ بَيْنَ يَدَيْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِأَشْيَاءَ مِنْ عُلُومِ أَهْلِ الْكِتَابِ فَيَسْتَمِعُ لَهُ عُمَرُ تَأْلِيفًا لَهُ، وَتَعَجُّبًا مِمَّا عِنْدَهُ مِمَّا يُوَافِقُ كَثِيرٌ مِنْهُ الْحَقَّ الَّذِي وَرَدَ بِهِ الشَّرْعُ الْمُطَهَّرُ فَاسْتَجَازَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ نَقْلَ مَا يُورِدُهُ كَعْبُ الأحبار لهذا، وَلَمَّا جَاءَ مِنَ الْإِذْنِ فِي التَّحْدِيثِ عَنْ بني إسرائيل لكن كثيراً ما يقع مما يرويه غلط كبير وخطأ

كثير * وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ (?) عَنْ مُعَاوِيَةَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي كَعْبِ الْأَحْبَارِ (وَإِنْ كُنَّا مَعَ ذَلِكَ لَنَبْلُو عَلَيْهِ الْكَذِبَ) أَيْ فِيمَا يَنْقُلُهُ لَا أَنَّهُ يَتَعَمَّدُ ذَلِكَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

وَنَحْنُ نُورِدُ مَا نُورِدُهُ مِنَ الَّذِي يَسُوقُهُ كَثِيرٌ مِنْ كِبَارِ الْأَئِمَّةِ الْمُتَقَدِّمِينَ عَنْهُمْ.

ثُمَّ نُتْبِعُ ذَلِكَ مِنَ الْأَحَادِيثِ بِمَا يَشْهَدُ لَهُ بِالصِّحَّةِ أَوْ يُكَذِّبُهُ وَيَبْقَى الْبَاقِي مِمَّا لا يصدق ولا يكذب وبه الْمُسْتَعَانُ وَعَلَيْهِ التُّكْلَانُ.

قَالَ الْبُخَارِيُّ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ عَنْ أَبِي زِنَادٍ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابِهِ فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي " وَكَذَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ (?) وَالنَّسَائِيُّ عَنْ قتيبة به.

ثم قال البخاري: (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015